تلبس البحرين هذه الفترة ثوب البهاء والجمال في ظل احتفالات المملكة باليوم الوطني المجيد ويوم الجلوس، فتجد الناس مستمتعين بأوقاتهم بين فعاليات تخص الصغار والكبار في أنحاء وربوع المملكة، بل إن الكثير من الأماكن تحولت إلى ملاهي حقيقية يلعب فيها الصغار ويندمج فيها الكبار بين مراقب لأطفاله أو مستمتع بالهواء العليل في تلك الأيام والليالي الجميلة، ناهيك عن الحفلات الغنائية، والفنون المختلفة التي تقدم على مسرح الدانة الوطني، بالإضافة إلى المجمعات وفعاليات المحافظات، والفنادق والشاليهات وغيرها، والسؤال هنا لماذا لا نستمر على هذه الوتيرة طيلة العام، خصوصا أن ما يتم تقديمه من فعاليات منعش جدا للسياحة الداخلية للمملكة.
أعلم أن الغالبية العظمى تربط ازدهار الفعاليات بالجو العليل الذي لا يكون لنا منه نصيب وفير سوى ثلاثة أو أربعة أشهر في السنة، لكن التجربة دائما خير برهان على قدرتنا على طرح برامج تتماشى مع أجوائنا التي تشوبها الرطوبة، خصوصا فيما يتعلق بالرياضات المائية أو بعض السباقات وغيرها، والأدهى هنا أننا نستطيع رصد عدد كبير من الثغرات لإيجاد حلول لها تساعد في إنعاش حركة السياحة بالمملكة لبلوغ الأهداف والاستعداد للاتكاء على السياحة كمصدر حقيقي للدخل القومي.
السياحه هي المصدر والدخل الآمن الذي تعمل أغلب الدول على الاستثمار وضخ الأموال فيه، لإيمانها التام بأن جميع ما تم إنفاقه وصرفه سيعود بأرباح خيالية في السنوات القادمة، ولنا في تجارب دول الجوار خير برهان على ذلك.

ومضة:
لو أن كل أيامنا أعياد، لازدهرت دنيانا، ونورت مصابيحنا، وأهدتنا الحياة من الحظ نصيبا.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية