تحتفل البحرين في 16 ديسمبر من كل عام بذكرى قيام الدولة الحديثة التي تأسست في عهد الشيخ أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة وعيد الاستقلال أيضاً. الجدير بالذكر أن انسحاب الاستعمار البريطاني من البحرين يعود إلى 15 أغسطس 1971، هنا استعادت البحرين استقلالها بعد قرون من الحكم البريطاني، وبعد ذلك تطورت البحرين إلى مملكة دستورية.
في 16 ديسمبر 1971م أعلنت البحرين رسميا استقلالها بشكل رسمي واستمرت البحرين كدولة مستقلة تحت حكم أسرة آل خليفة الكرام إلى يومنا هذا، أيضاً أصبحت البحرين عضواً في العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. عيد الاستقلال يحتفل به في الـ 16 من ديسمبر من كل عام، وبعيد ذكرى استقلال البحرين عن الاستعمار البريطاني في عام 1971، يتم خلال هذا اليوم الاحتفال بتحقيق الاستقلال وتطور البلاد بعد ذلك.
العيد الوطني يحتفل به في الـ 16 من ديسمبر أيضًا، ويكون جزءًا من احتفالات عيد الاستقلال، يتم خلال هذا اليوم الاحتفال بالوحدة الوطنية والانتماء إلى الوطن وتعزيز الروح الوطنية في البحرين. 
عيد الجلوس يحتفل به في الـ 17 من ديسمبر من كل عام، ويكون اليوم التالي لعيد الاستقلال والعيد الوطني، يُعتبر عيد الجلوس مناسبة للاحتفال بجلوس جلالة الملك المعظم على العرش.
وتعد هذه المناسبات الوطنية أيامًا مهمة في البحرين، حيث يشارك الناس في الاحتفالات والفعاليات التي تنظم لتكريم تاريخ وثقافة المملكة وتعزيز الوحدة والانتماء الوطني بين الشعب البحريني.
فنجد أن جميع شرائح المجتمع ينتظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر للاحتفال بها، وما يشجع المواطنين على الاحتفال هو بداية دخول فصل الشتاء وتحسن الأجواء، ما يساعد المواطنين على المشاركة في هذه الفعاليات والاحتفال.
يعد الحكم الإسلامي العربي في البحرين الأساس، ويلعب دورًا مهمًا في النظام السياسي والمجتمعي فهو يعتبر الإسلام الدين الرسمي لمملكة البحرين ويتمتع بتأثير كبير على الحياة العامة والقوانين والمؤسسات في البلاد.
أيضاً يتمتع الشعب البحريني بحرية الدين ولهم الحق في اختيار الالتزام بالقيم والمبادئ الإسلامية، حيث إن هناك قطاعا كبيرا من الشعب البحريني يتبنى القيم الإسلامية ويعتبرها جزءًا أساسيًا من هويتهم الثقافية والدينية.
مع ذلك يجب أن نلاحظ أن البحرين تعتبر مملكة دستورية وتطبق نظامًا سياسيًا يتضمن العديد من المؤسسات الديمقراطية والمبادئ الدستورية حيث يشمل ذلك البرلمان الوطني (مجلس النواب) والهيئات القضائية المستقلة وحماية حقوق الإنسان، حيث يتم تحقيق التوازن بين الأصول الإسلامية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في إطار النظام السياسي في مملكة البحرين.
عمومًا يعكس النظام السياسي والمجتمعي في مملكة البحرين تفاعلًا معقدًا ومتنوعًا بين العوامل الثقافية والدينية والسياسية التي تشكل الواقع البحريني.

الخاتمة
ما تم تحقيقه في مملكة البحرين منذ التأسيس إلى يومنا هذا إنجاز كبير جدا، حيث إن مملكة البحرين رغم مساحتها الجغرافية الصغيرة إلا أنها من أبرز الدول في العالم، حيث إنها من أقوى الدول الخليجية في الاقتصاد القائم على الابتكار، أيضاً هي سباقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نجدها في صدارة الدول دائماً، عند الحديث عن مملكة البحرين نجدها سباقة أيضاً في مجال التعليم والتعليم العالي فهي من الدول القليلة التي تستثمر في أبناء شعبها.
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعافية والازدهار والنمو، وكل عام وقيادتنا وأهل البحرين في أفضل حال وخير.

كاتب بحريني