عانى كثيرون في الآونة الأخيرة من الازدحامات المرورية، خصوصا في بعض الشوارع وفي أوقات معينة هي أوقات الذروة صباحا وبعد انتهاء العمل وأيام العطل. في الفترة الأخيرة لم أشاهد شخصيا رجال المرور يتمركزون في نقاط معينة، وهي نقاط الازدحام، حيث إن أوقات الازدحامات المرورية معروفة، أيضاً الجميع يعرف الشوارع الأكثر ازدحاماً.
في استطلاع قمت به للمقربين، قمت بسؤالهم عن أكثر الشوارع ازدحاماً؟ تفاوتت الآراء، فمنهم من قال "شارع الفاتح، ومنهم من قال جسر الحد، شارع المطار، شارع المرفأ المالي، شارع البديع، مدخل مدينة عيسى وسلماباد، وشارع عذاري، سترة، إشارة وزارة الإعلام والكثير من الشوارع الأخرى. تفاقمت مشكلة الازدحامات المرورية في الآونة الأخيرة مع زيادة عدد الرخص الصادرة للأجانب، حيث إن من الواجب على الإدارة العامة للمرور معرفة حجم استيعاب شوارع البحرين للسيارات قبل إصدار الرخص. ففي دراسة نشرتها إحدى الصحف المحلية "حجم الحركة المرورية يومياً على شارع البديع فقط يبلغ 80 ألف مركبة". إن المجهود الذي تقوم به وزارة الأشغال وشؤون البلديات جبار، ويفتقر فقط لتنسيق أفضل مع الإدارة العامة للمرور! إن الازدحامات المرورية تؤثر على أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر وأمراض القلب والضغط بشكل خاص، بسبب بقائهم ساعات طويلة في الطريق إلى مقر عملهم والعودة منه، فيتسبب ذلك بالإنهاك النفسي والضغط والتوتر، وهذا الأمر ينعكس على صحة المواطنين عموما.
إن أسباب الازدحامات المرورية معروفة للجميع، فنجد أن المواطنين تكيفوا معها لكن في الفترة الأخيرة ازداد الاستياء، فالجميع يعلم أن ذهاب الموظفين إلى أعمالهم والعودة منها وذهاب الطلاب للمدارس من أهم أسباب الازدحامات، لكن إصدار الرخص بشكل كبير في الفترة الأخيرة "لكل من هب ودب" أزم المشكلة بشكل واضح.
في تصريح للإدارة العامة للمرور هناك 750 ألف مركبة مسجلة حتى أكتوبر الماضي، في اعتقادي أنه عدد كبير جدا لا تستطيع شوارع البحرين استيعابه في الوقت الحالي، وستزداد الأزمة مع استمرار اصدار التصاريح بشكل كبير.

الحلول المقترحة
تقنين إصدار التراخيص للأجانب والتوسعة المبكرة للشوارع، فبدل أن تتم توسعة الشارع بمسار واحد، الأولى أن يتم عمل مسارين إضافيين من البداية.
أيضاً تفعيل نظام الدوام المرن بشكل أكبر، ونظام العمل عبر المنزل. وتمركز رجال المرور في نقاط الازدحام بشكل مسبق لضمان انسيابية الحركة المرورية قبل حدوث الازدحام. (هناك تنسيق بين الإدارة العامة للمرور ووزارة الأشغال وشؤون البلديات يشهد له الجميع، لكن التعاون ليس بحجم المشكلة).

كاتب بحريني