العدد 5525
الخميس 30 نوفمبر 2023
banner
بوادر حرب إقليمية
الخميس 30 نوفمبر 2023

مع تسارع الأحداث في غزة بالتحديد وفي الشرق الأوسط بشكل عام، نشاهد بوادر حرب إقليمية تدور رحاها بين الكيان الصهيوني والعديد من الدول المجاورة، حيث إن حزب الله اللبناني قام بتغيير التكتيك في المواجهة مع الكيان الصهيوني في مؤشرات متزايدة لحرب وشيكة. هذا ونجد أيضاً التصريح الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسي قد يشير لأمر خطير، حيث قال بصريح العبارة إن تهجير أهل غزة إلى سيناء يعني الحرب.
أيضاً نجد موقف ملك الأردن عبدالله بن الحسين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن التهجير القسري لأهل غزة للضفة أو لسيناء، واعتبر الرئيسان أن التهجير سيواجه بإعلان للحرب. 

الهدنة المؤقتة
تعتبر الهدنة المؤقتة بمثابة انتصار للمقاومة الفلسطينية بعد 6 أسابيع من الحرب التي لم يحقق الكيان الصهيوني فيها أي إنجاز عسكري يذكر، فلا تزال المقاومة تقصف القرى والمدن الإسرائيلية، أيضاً نجد المقاومة مستمرة في تدمير الآليات وأسر الجنود ونجدها تقاوم قوات الاحتلال بشكل بطولي.
إن صفقة تبادل الأسرى رسالة للعالم بخضوع إسرائيل لمطالب المقاومة، حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد في تصريحه على استحالة التفاوض مع حركة حماس، حيث اعتبرها منظمة إرهابية بحد قوله.
الضغط الدولي على إسرائيل
الجميع يعلم أن موقف الولايات المتحدة الأميركية من دعم إسرائيل بشكل غير محدود وغير سوي أعطى الكيان الصهيوني الضوء الأخضر في ارتكابه مجازر بحق الشعب الفلسطيني.
في الفترة الأخيرة شاهدنا تغيرا لموقف العديد من الدول التي دعمت الكيان الصهيوني في بداية حربه على غزة، نجدهم اليوم مستائين من الجرائم والمجازر والتهجير الذي تقوم به قوات الاحتلال، ما أدى لتغيير هذه الدول موقفها بالتنديد ومعارضة ما تقوم به القوات الصهيونية.

خارج الصندوق
في مقال للكاتب يوسف سلامة "حرب غزة مفتعلة ولغايات ونتائج محددة"، تطرق الكاتب إلى أن ما حصل في 7 نوفمبر 2023 عمل إسرائيلي الهدف منه احتلال قطاع غزة لأهداف اقتصادية في المقام الأول، حيث إنه توجد في غزة كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، أيضاً مشروع إقامة قناة بن غوريون التي ستنافس قناة السويس المصرية.

عودة الأسرى الفلسطينيين
تابع الجميع مشاهد الفرح لحظة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال، وهنا جذبني ما قام به مراسلو قناة الجزيرة حيث إنهم اطلقوا على الأطفال مسمى "الأشبال" والشبل هو ابن الأسد في رسالة للعالم بأن من يقاوم هم الأسود، فأبناء الأسود سيقودون المقاومة في المستقبل الى أن تنتصر القضية الفلسطينية.

الخاتمة
في الأسابيع الأخيرة شاهد الجميع مناظر يدمى لها القلب لا يمكن أن يتجاهلها أي إنسان له قلب رحيم وعقل سليم، فعدد الشهداء من الأطفال والنساء الذي تجاوز 10 آلاف شهيد أي أكثر من نصف القتلى يعكس للعالم إجرام الكيان الصهيوني ويثبت للعالم أيضاً أن الكيان الصهيوني لا يريد تدمير حماس فقط لكن هو يريد قتل الشعب الفلسطيني.
وهو يريد أيضاً تدمير البنية التحتية في غزة لضمان عدم رجوع المدنيين لمنازلهم فالجيش الصهيوني دمر المستشفيات والمنازل والمزارع وقام بجرف الشوارع، فاليوم غزة تم تدمير "بنيتها التحتية".
لن تتحمل أية دولة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بسبب الوضع الاقتصادي العالمي، حيث إن إعادة إعمار غزة تحتاج لمبلغ لا نستطيع وصفه إلا بكلمة "مرعب".
"من لا يدعم إخواننا في غزة.. هل أنت بلا شعور!".

كاتب بحريني
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية