العدد 5475
الأربعاء 11 أكتوبر 2023
banner
قم للمعلم وفه التبجيلا
الأربعاء 11 أكتوبر 2023

“قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”، العلم أشرف المزايا، وأجلُّ الفضائل، وأساس الحضارة، والعلماء هم ورثة الأنبياء لأنهم يحملون رسالة العلم على عاتقهم وينقلونها بصدق وأمانة، وقد تابعت بكل اهتمام في وسائل الإعلام الإعلان عن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، ولاشك أن هذه الجائزة تترجم الرؤية للقيادة الفذة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأهدافها وأبعادها، انطلاقاً من قيمها الراسخة وتوجهاتها الاستراتيجية التي حددتها القيادة الرشيدة، لإحداث قفزات نوعية في مجال التعليم من خلال المعلم الذي يمثل القاعدة الصلبة للتطور والتميز.
ومن حسن الطالع أن من ضمن 26 مرشحًا يمثلون 10 دول خليجية وعربية متأهلين للمرحلة النهائية من المسابقة معلمتين من مملكة البحرين، زينب سلمان وكوثر حمزة، شخصياً أرى أن المعلمتين حققتا العلامة الكاملة، إذ إن فوز الأستاذة كوثر حمزة بالمركز السابع والأستاذة زينب سلمان بالمركز الحادي عشر إنجاز مشرف بكل المقاييس يحسب لهن وللوطن الغالي. وتزامن مع كتابتي المقال لقائي بالصدفة الأستاذ المربي عبدالعزيز السماك والأستاذ المربي عبدالرحيم الخاجة اللذان قاما بتدريسي وأنا في المرحلة الابتدائية، وكم كانت فرحتنا بهذا اللقاء، فمثل هؤلاء نواة المربين الأفاضل الذين بذلوا الغالي والنفيس في تربية وتعليم وتأهيل الأجيال، والذين أكملوا دراساتهم العليا والتحقوا بأعمالهم المختلفة في وزارات الدولة والقطاع الخاص، وساهموا في تطور ونهضة وطننا الغالي، ولا أريد هنا أن أدخل في موضوع التربية والتعليم آنذاك واليوم! فمن عاش في ذلك الزمن الجميل يدرك جيدا ما أعنيه.
ومن حسن الطالع وأنا أكتب هذا المقال أن وردني خبر ترشيح المعلم البحريني عيسى حسين ضمن أفضل 50 معلما على مستوى العالم ليصبح المعلم الخليجي الوحيد في هذه المسابقة الدولية التي تشرف عليها مؤسسة فاركي العالمية. ومرة أخرى يثبت الإنسان البحريني أنه ثروة بشرية تتمناها كل الدول في العالم.
* كاتب وإعلامي بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .