قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، إن الحرب على قطاع غزة “ستستغرق وقتا”، وتوعد “بتغيير منطقة الشرق الأوسط”.
جاء ذلك في اتصال مع رؤساء المجالس المحلية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، التي نفذت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية هجوما تجاهها.
وقال “نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جدًا في هذه الأيام الصعبة”.
وأضاف: “سيستغرق الأمر وقتا وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة”، وتابع: “أطلب منكم أن تقفوا بثبات؛ لأننا سنغير الشرق الأوسط”.
وأشار نتنياهو: “أعلم أنكم مررتم بأشياء فظيعة وصعبة”، وتوعد حركة “حماس” قائلا إن “ما ستمر به سيكون صعباً وفظيعاً”.
وأكد نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه لا يمتلك خيارات سوى الرد بقوة، وفق ما أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي، أمس الإثنين.
وشدد على أن إسرائيل تستعد لحرب طويلة وغير مسبوقة. فيما كشف أنه لا ينوي التفاوض مع حركة حماس بشأن الرهائن.
وأمس الإثنين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان مصور فرض “حصار كامل” على قطاع غزة، يشمل منع دخول الماء والغذاء والكهرباء.
وقال جيش الاحتلال، إنه ينفذ في أحد أكبر غاراته على الإطلاق ضد القطاع، وذلك بعدما استعاد السيطرة على مستوطنات وقواعد كان مقاتلو حماس سيطروا عليها خلال الهجوم.
وقال غالانت في البيان إن قطاع غزة لن يدخله منذ الآن أي شيء، لا غاز ولا ماء ولا طعام، مكررا أن “كل شيء مغلق”.
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد في خنق القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا منذ 15 عاما، ما تسبب في معاناة هائلة لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، أن كل عملية قصف إسرائيلي على المدنيين في غزة دون إنذار سابق ستقابل بإعدام رهينة.
في حين قال غالانت إن إسرائيل تقاتل “حيوانات” في إشارة إلى عناصر حركة حماس، مضيفا أنها ستتصرف على هذا الأساس.
ومحت اسرائيل حرفيا احياء باكملها عن الوجود في وسط مدينة غزة بعدما اطلقت سلسلة غارات وصفت بانها الاعنف على الاطلاق التي تشنها في القطاع، وتاتي انتقاما من الهجوم المباغت والمدمر الذي شنته عليها حركة حماس. وتركزت الغارات التي نجمت عنها انفجارات هائلة لم يعهد سكان القطاع مثلها من قبل، في محيط حي الرمال في مدينة غزة.
وقالت الأمم المتحدة إنه فضلا عن الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين، فقد تسبب القصف الهائل الذي تشنه إسرائيل على القطاع في نزوح أكثر من 120 ألفا من سكانه.
وأكد جيش الاحتلال الذي حشد عشرات الآلاف من جنوده على مشارف قطاع غزة أنه شن ليل الأحد الإثنين غارات طالت ما يزيد عن 500 هدف في القطاع، قال إنها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وبالتزامن، عمد الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق عملية واسعة لإجلاء كافة المستوطنين من أجل إغلاق قطاع غزة، فيما يبدو استعدادا لعملية برية ترجح التقارير بدأها خلال ساعات.