هناك فكرة غريبة يعتقدها البعض في المجال المكتبي، وذلك التفكير بأن خبراء تكنولوجيا المعلومات هم مجرد صفوف من الحساء المعلب في ممر بقالة، اختر واحدًا، وإذا لم يكن هو النكهة التي أردتها، فقط خذ اللاحق. مضحك نوعًا ما، أليس كذلك؟ ولكن لنكن صادقين، فهذا “الجهل” بعينه، إنه مثل مقارنة وجبة طهي فاخرة ببقايا ميكرويف، قد يسد الجوع كلاهما، ولكن واحدا منهم سوف يرتب لك زيارة إلى الطبيب.
هل سمعت عن الخبراء الذين لهم خبرة طويلة وأنهم يستحقون وزنهم ذهبًا؟ هناك بعض الحقيقة في ذلك، يمكن للخبير ذي الخبرة الحقيقية أن يتفوق على مجموعة من الجدد معدومي الخبرة، ليس مجرد القيام بالكثير من البرمجة أو استكشاف الأخطاء، إنها تتعلق بالمواقف الفريدة التي مروا بها، ألست تبحث عن الخبرة؟ مثل الصديق الحقيقي الذي تتصل به عندما تخرج مشكلتك عن السيطرة. بالطبع، قد يأتون بسعر أعلى، ولكن هل فكرت وكأنك تدفع أكثر قليلًا للحصول على لاتيه فاخر بدلًا من قطرة القهوة العادية.
عالم التكنولوجيا هو عالم في قمة الهشاشة، والتغيير السريع يتطلب خبراء حقيقيين. وإنه من السهل، في زوبعة أحدث وأروع التكنولوجيا، تجاهل الأيدي القديمة التي كانت في “معارك تقنية المعلومات” وسهرت الليالي بجانب الخوادم وقت الرواتب، ولكن لنكن حذرين قبل أن نجعلهم جانبًا، ها هو صديقنا الموثوق “الخبرة” حيث إننا من دونه قد نستمر في التساؤل: لماذا التطبيق يتوقف بشكل عشوائي؟ تحية للمحترفين ذوي الخبرة، أو دقيقة صمت لمفقودنا “الخبرة”.