منذ تأسيس المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في 14 يوليو 2001، استطاعت هذه المؤسسة الفتية أن تحقق حزمة من الإنجازات النوعية داخل وخارج البلاد تضاف لمسيرتها الإنسانية والخيرية والإغاثية الدولية، تعزيزا للمعنى الحقيقي للتكاتف والتكافل ومد يد العون والمساعدة وتقديم أوجه الدعم المختلفة.

وبذلك أصبحت المملكة أحد النماذج المتميزة والمشرفة في الأعمال الإنسانية على المستوى المحلي والخارجي، فمن منظورنا الشخصي الوضع المحلي هو الأهم لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، خصوصا أصحاب المدخول الشهري الضعيف والمتوسط، فهم بأمس الحاجة لمن يقف معهم ويقدم لهم الدعم المالي والمعنوي وصولا للتكافل الاجتماعي المنشود الذي نتطلع إليه، وفوق ذلك تحقق رؤية ملك البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وصاحب الفضل الأول لهذا الصرح الوطني الشامخ.

حديثا أعلنت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مشكورة بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية توفير خدمة المساعدات الإنسانية، وذلك عبر البوابة الوطنية التي تشمل في الوقت الجاري مساعدة الزواج، إضافة إلى كفالة الأيتام والأرامل، حيث تتيح هذه الخدمات للمواطنين إمكان تقديم طلب الحصول على المساعدة والاستعلام عن حالة الطلبات المقدمة، وكما ذكر الأمين العام للمؤسسة بأنه بناء على التوجيهات الملكية السامية بأهمية تقديم المساعدات للمحتاجين من المواطنين، فإن المؤسسة تعمل على تقديم جميع الخدمات للمواطنين بصورة احترافية متميزة وميسرة، حيث استفاد من خدمة مساعدة الزواج منذ عام 2009 لغاية الآن أكثر من 28 ألف شاب وشابة من أبناء مملكة البحرين.

بدورنا نثمن عاليا ما تقوم به هذه المؤسسة الرائدة في العمل الإنساني من جهود كبيرة ومثمرة، والتي تعتبر علامة بارزة في المجال الإنساني والخيري، شاكرين ومقدرين رعاية واهتمام ملك البلاد المعظم ومتابعة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، والدور الذي يقوم به ممثل ملك البلاد للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والأمانة العامة. وعساكم عالقوة.

* كاتب بحريني