في كل مواقع العمل توجد قلة قليلة من الموظفين بمسمياتهم المتعددة - إن جاز لنا التعبير - “تكملة عدد”، فإنجازهم يكاد يكون شبه معدوم في بيئة العمل، مقابل ذلك بينهم كثرة من الموظفين الفاعلين والمتميزين والمبدعين، هؤلاء تحديدا يستحقون التقدير والاهتمام وتطوير قدراتهم العملية، وإتاحة الفرص أمامهم لنيل الشهادات العلمية الكبيرة، وإلحاقهم بدورات تخصصية في مجال عملهم ومكافأتهم ماليا.

مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، وافق حديثا على مذكرة مجلس الخدمة المدنية بشأن تعديل لوائح وأنظمة الخدمة المدنية، وذلك بزيادة مكافأة الموظف المتميز لتصبح 3 آلاف دينار، وذلك للتحفيز على التميز والإبداع، وبدورنا نثمن عاليا هذا التوجيه الكريم من قبل سموه ونتطلع إلى المزيد من هذه التوجيهات المباركة التي بدورها تصب في صالح العمل الحكومي، بما يضمن تعزيز جودته وتطويره، ما يدعم أهداف التنمية المستدامة في المملكة. من جانب آخر نأمل أن يطبق مثل هذا التوجيه على الموظفين البحرينيين المتميزين في كل القطاعات الخاصة، وذلك من باب الإنصاف والعدالة، فالموظف البحريني المتميز أينما كان موقعه سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو المشترك، يجب أن يكرم ويعزز ويقدر كلما كان إخلاصه في عمله كبيرا وعطاؤه مضاعفا وإبداعه فريدا.

الصورة الثانية
الإخوة في وزارة شؤون البلديات والزراعة، وعلى وجه التحديد المسؤولون عن إدارة عملية توزيع أكياس القمامة على المواطنين، إذ نتابعهم بين فترة وأخرى يخرجون على المواطنين بإجراءات جديدة ومزعجة، مثلما هو حاصل هذه الأيام، فهل يعقل أن نجبر المواطنين على الحضور شهريا لاستلام “شدة وحدة”، بينما في السابق تصرف لهم جميع مستحقاتهم كاملة، والمتعب في الأمر، أنهم إذا حضروا يجدون أبواب مكاتب التوزيع مغلقة، أو أن الكمية نفدت، علما أن غالبية المراجعين من شريحة “كبار المواطنين” الذين تخطوا سن الستين وسبق لهم دفع رسوم تلك الأكياس، المطلوب فورا إعادة النظر في تصحيح عملية الصرف وتسهيل الأمور عليهم “وفكوهم من هالضغبرة”. وعساكم عالقوة.

* كاتب بحريني