في خبر نشر حديثا في صحافتنا المحلية، أمانة سعدنا كمواطنين بما جاء فيه واستبشرنا خيرا، ملخصه بدء إدارة الأوقاف السنية خطتها لرفع كفاءة أداء المؤذنين على مدار العام، إذ تهدف تلك الخطة المباركة لتدريب وتأهيل أكثر من 500 مؤذن بإشراف كوكبة من المتخصصين ضمن الخطة الاستراتيجية لمجلس الأوقاف السنية لرفع الكفاءة الوظيفية للقائمين على المساجد والجوامع في المملكة.
ومنذ الجريمة البشعة والصادمة التي فجعت وهزت المجتمع البحريني، والمتمثلة بمقتل إمام مسجد بن شدة بمحافظة المحرق عام 2018 وتقطيع جثته نتيجة خلاف بين الإمام رحمه الله والمؤذن من جالية آسيوية، حيث كان المؤذن يتاجر بـ (الفيزا) على العمال من نفس جنسيته، ويستغل المسجد لممارسة تلك الأعمال غير المشروعة والممنوعة، وقد سبق للإمام نصحه مرارا وتكرارا بعدم ممارسة تلك التجارة، وبعدها تمت محاكمة القاتل محاكمة نزيهة وعادلة ومن ثم تم إعدامه، ومن بعد تلك الجريمة الشنيعة عمل الإخوة الأفاضل في مجلس الأوقاف السنية مشكورين على إعادة النظر بشأن الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لإحلال البحرينيين المؤهلين بهذه الوظائف مكان المؤذنين غير البحرينيين، والمضي في تصحيح الكثير من الأوضاع المتعلقة بدور العبادة والتي نشهدها وهي تسير في الطريق الصحيح.
نتطلع أن يقوم الإخوة الأفاضل في مجلس الأوقاف السنية بعد أن نبارك لهم تلك الخطوات التصحيحية بالتركيز على تأهيل وتدريب وتوظيف كوكبة المتقاعدين من كبار المواطنين أصحاب المعاشات التقاعدية الضعيفة على وجه الخصوص، للقيام بأداء هذه الشعيرة المقدسة، كونهم من أهل الديرة، مع ذلك هم متفرغون للقيام بمثل تلك الوظائف، ولله الحمد والمنة جميع دور العبادة في البحرين نجدها مكتظة بأولئك الملتزمين دينيا، وهم أول من يحضر لأداء جميع الفروض في المساجد، خصوصا صلاة الفجر والعصر، آملين أن تكون مهمة المؤذن محصورة لأبناء البحرين فقط، أيضا نتطلع لأن يقوم مجلس الأوقاف السنية بدراسة رفع الرواتب الشهرية للمؤذنين ومقيمي الشعائر، فرواتبهم التي يستلمونها حاليا تعتبر ضعيفة تماشيا مع الوضع المعيشي، وأيضا تشجيعا للالتحاق بتلك الوظائف والاستمرارية فيها. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني