بعيدا عن حشو العبارات والأحرف نقول إن أي مراقب لعالمنا المحلي وما يدور فيه من تغييرات واستحداثات ومستجدات يمكنه الاستنتاج بأن الدولة والحكومة معا تعملان منذ فترة ليست قصيرة على تعيين وتمكين القيادات الوطنية الشابة المؤهلة التي اجتاحت المواقع القيادية في كل مفاصل الدولة دون استثناء أي مرفق، وذلك لأهمية هذا التوجه المبارك من أجل تطوير العمل الحكومي بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية وأهميتها في تقديم الخدمات النوعية للمواطنين وكل من يعيش فوق هذه الأرض.
وذلك بدءا بتوزير عدد كبير من السادة الوزراء، وبذلك أصبحت لدينا في مجلس الوزراء طاقات جديدة من الكفاءات البحرينية، ووجودها يثري جودة العمل الحكومي، وأيضا لكي تحقق إسهامات ومكتسبات للوطن والمواطن، وذلك لما لديها من مؤهلات علمية ورؤى وتطلعات وأفكار جديدة وحلول مبتكرة بشأن الملفات التي تخص تلك المراكز والمواقع القيادية وتهم المواطن بالدرجة الأولى، مرورا بتعيينات القيادات الثانية والثالثة كالوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين العامين والمديرين وصولا إلى قائمة كبيرة من مختلف الوظائف والمهن الحكومية ومواقع المسؤولية الأخرى، فالحكومة ترتكز على روح فريق البحرين الشبابي الواحد في عملية التنمية الشاملة والمستدامة ودعم عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق معدلات نمو أعلى مما تحقق، وثقتنا كبيرة في جميع من نالوا ثقة القيادة باختيارهم وتعيينهم في مناصبهم الوزارية والقيادية، ونتمنى لهم النجاح والتوفيق من أجل الإصلاح المؤسسي وتطوير الجهاز الحكومي.
ونتمنى أيضا في هذا الجانب الإسراع في وضع الحلول الناجعة للمشاكل التي تخص المواطنين الذين يضطرون في بعض الأحيان إلى نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومطلبنا بأن لا يخرج علينا مواطن هنا وآخر هناك يئن من إشكالية حصلت له دون أن يحصل على حل جذري لها. وعساكم عالقوة.

*كاتب بحريني