ندخل مباشرة في صميم موضوعنا، ونقول مع كامل تقديرنا للجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية بوقف الباعة الآسيويين الجائلين المنتشرين في أغلب شوارع وطرقات و”دواعيس” المملكة، إلا أنه بحسب متابعتنا لهذه الظاهرة العشوائية منذ سنوات طويلة، وسبق لنا أن تطرقنا إليها عبر صحيفة “البلاد” أو من خلال الصحف المحلية الأخرى التي سبق وأن عملنا بها، فمن الواضح أن كل تلك الإجراءات والتحركات التي تم اتخاذها ومازالت مستمرة إلى يومنا هذا لم تكن بحجم التجاوزات والردع وإنهاء تلك “الظاهرة” والحد من انتشارها.
نعم، بالرغم من رصد الملايين من الدنانير سنويا من أجل أن تبقى ديرتنا نظيفة وجميلة، لكن لعظيم الأسف الإجراءات الحالية لا تتماشى مع حجم تلك الظاهرة المرفوضة وغير الحضارية التي بوجودها شوهت جمالية شوارعنا ونظافة مناطقنا وحلاوة أماكن تواجدنا، وبدورها أعطت صورة مرفوضة اجتماعيا لا يمكن لأي بحريني غيور على وطنه أن يقبل بها، وعن مدى خطورتها من الناحية الصحية والبيئية والجمالية، والطامة الكبرى أن تلك الظاهرة إلى اللحظة لم تنحصر وتدخل مرحلة الأفول، بل هي مستمرة ومتواصلة وتعدت الخطوط الحمراء، ووصلت لمرحلة التحدي والعناد والمكابرة من قبل تلك الزمرة من الآسيويين والشرذمة من الأجانب.
لقد آن الأوان وحانت ساعة الصفر الحاسمة من أجل القضاء الكامل على هذه الظاهرة، وذلك بكل الوسائل المشروعة والطرق القانونية وتجفيف منابعها، وبالتالي لا مفر من تسفير كل أجنبي مخالف للقوانين والأنظمة المعمول بها في البحرين على حسابه الخاص أو من جيب كفيله دون رحمة أو هوادة أو شفقة. وعساكم عالقوة. 

*كاتب بحريني