توجد بيننا شرائح اجتماعية إلى الآن لم يتم إدراجها ضمن قوائم المستفيدين من المساعدات الاجتماعية الشهرية التي تصرفها الدولة مشكورة، وفي المقدمة ربات البيوت البحرينيات اللاتي ينتمين لطبقة ذوي الدخل الضعيف ولم يسبق لهن العمل في أية وظيفة، وليست لديهن معاشات تقاعدية ولا شيء نالهن من ذلك، “على الله وعلى المدخول الشهري” الذي يتحصل عليه رب الأسرة، وكما هو معروف بأن ذلك المدخول لا يكفي لتلبية نفقات أفراد الأسرة واحتياجاتهم الضرورية، لاسيما في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار والضرائب والرسوم والديون والأقساط والفواتير الشهرية وغيرها.
واقعا، تسعى الحكومة دائما لتحسين جودة معيشة المواطن والعمل على حل الإشكاليات الاجتماعية والقضايا الاقتصادية وتحسس احتياجات المواطنين المختلفة، لهذا نأمل استحداث علاوة اجتماعية شهرية أو راتب ثابت لكل ربات البيوت البحرينيات اللاتي ينتمين لتلك الطبقة، ففي حال تم إقرارها ستساهم مساهمة كبيرة في حل قضية العاطلين عن العمل من أعداد الإناث، في الآن نفسه ستشجع المرأة البحرينية على التفرغ لرعاية وتربية وإعداد أجيال يعتمد عليها الوطن، مع ذلك وستقل أيام الخلافات الزوجية التي تحدث بين فترة وأخرى بين الزوجين بسبب طلبات البيت واحتياجات أفراد الأسرة مقارنة بحجم مدخول الزوج، تلك الخلافات تؤدي في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى المحاكم وتتبعها حالات الطلاق وبذلك يتشتت الأطفال، وأحيانا يصل الأمر إلى إصابتهم بالاكتئاب والأمراض والانحرافات والعقد النفسية والعصبية. 
صدقا المرأة البحرينية وتحديدا المحتاجة تستحق المزيد من الدعم المالي والاهتمام المعنوي والرعاية، خصوصا في الجانب المادي أسوة بشقيقاتها في معظم دول الخليج العربي اللاتي سبقوها بسنوات طويلة في حصولهن على هذا المكتسب المالي، نكرر أملنا بعد الله تعالى أن يتحقق هذا المطلب الشعبي الكبير، وأن تحصل بنت البحرين على كل ما تتمناه وتريده. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني