غير الذكاء الاصطناعي مشهد التعليم، حيث أتاحت تقنية الذكاء الاصطناعي للمعلمين جمع كمية هائلة من البيانات عن كل طالب، ما مكنهم من إنشاء برامج وأنشطة تتناسب مع احتياجات واهتمامات كل طالب على حده.

للذكاء الاصطناعي فوائد عديدة في التعليم، ومن الأمثلة على ذلك أنظمة التدريس الذكية (ITS) Intelligent Tutor Systems، التي اكتسبت تسميتها من كونها نظم تدريس مبنية على الحاسوب الذي يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. حيث تقدم هذه الأنظمة للطلاب الملاحظات حول أدائهم، وتوجههم نحو الأداء الصحيح وقد ثبت أنها أكثر فاعلية من طرق التدريس التقليدية.

ويساعد الذكاء الاصطناعي بتوزيع الطلبة على مجموعات متناسقة، بناءً على أساليب التعلم أو نوع المهارات حتى يتمكنوا من التعلم بشكل أفضل وأكثر كفاءة، عن طريق وضع برامج تعليمية خاصة لكل طالب بناءً على قدراته ومدى تطوره، مما يعني أنه من الممكن لجميع الطلبة في الفصل الواحد تلقي تعليمات مختلفة اعتمادا على مدى تطور أدائهم الشخصي.

ويساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الطلاب في الرياضة المدرسية من خلال تحليل بيانات الأداء المتعلقة بأدائهم في حصة الرياضة. الذي يمكن المعلم من مراقبة معلومات الطلبة مثل قياس نمو عناصر اللياقة البدنية كالسرعة، والمرونة، والقوة العضلية، والتحمل العضلي، والتركيز، والتوازن، وغيرها من المؤشرات الرياضية.

كما يمّكن الذكاء الاصطناعي من تحديد نقاط القوة ونقاط التحسين لكل طالب، وإمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي للتعاون بين الطلاب والمعلمين من خلال إنشاء وحدات تفاعلية تسمح بتواصل الطلبة مع المعلمين لتبادل المعلومات والتقارير الرياضية.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي في مادة التربية الرياضية يسهم في زيادة الفرص المتاحة لتحسين اللياقة البدنية، وتطوير المهارات الرياضية الفردية والجماعية، والوظائف الصحية العامة. ويمكن للبرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن توفر توجيهًا مبنيًا على البيانات وتحليلات دقيقة لمعلمي التربية الرياضية للمواصفات الفسيولوجية والقياسات الجسمية، التي تساهم في اختيار أنسب العناصر للفرق الرياضية المدرسية.

باحث في الإدارة الرياضية