العدد 5433
الأربعاء 30 أغسطس 2023
banner
شكراً جلالة الملك المعظم
الأربعاء 30 أغسطس 2023

في استضافة لي من قناة الحرة الأميركية مؤخراً، عن التعايش والتسامح الديني في البحرين، أكدت وبالحرف بأن هذا النموذج الريادي الذي نراه اليوم أمر تراكمي، جاء بشكل بديهي منذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة الخليفية قبل مئتي عام، حيث فتحت الأبواب كلها ولا تزال لشعوب العالم بمختلف أديانها، ومشاربها، لتكون شريكة بهذا المزيج الاجتماعي الفريد في المنطقة.
ولم تتغير هذه الثقافة، وتتآكل مع مرور السنين، بل تزايدت بشكل واضح، وتنامت وتعاظمت بقناعة من العائلة الحاكمة والشعب بأن التسامح والتعايش والانفتاح مع الآخر سمات عظيمة حبا الله عز وجل بها مملكة البحرين لتكون اليوم وكل يوم، بقعة مضيئة متوهجة، يتحدث عنها الجميع بكل احترام وإجلال، وتقدير. وتقودنا هذه التجربة الفريدة إلى العاصمة المنامة، ففي مساحة لا تتعدى الكيلومتر الواحد، يتقارب المسجد مع الكنيسة، والمعبد، والمأتم، والحسينية، بتمازج جميل، ولشعوب تختلف بكل شيء، لكنها تجتمع في الإنسانية، واحترام حقوق الآخر، والتعايش بين الجميع، كجزء لا يتجزأ من ثقافة المواطن البحريني، في حياته ويومياته، ونظرته للحياة.
وقد جاء تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، تصاحبه جهود جمعية هذه هي البحرين، وإعلان مملكة البحرين في أوروبا وهي الوثيقة التي تعبر عن فكر وفلسفة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وتتضمن عددا من المبادئ المهمة التي تشكل ركائز التعايش، كمنهج للسلام في العالم، وكتكريس لنبذ الفرقة والخلافات، والدعوة لعالم جديد خال من النزاعات والتشطير.
وتشكل هذه الوثيقة خطوة بالغة الأهمية لتعريف المجتمع الدولي بالنموذج البحريني المتقدم بهذا المجال، وما حققه من قصص نجاح في احترام حقوق الإنسان والحوار، فشكراً لجلالة الملك المعظم على هذه المساعي التي جعلت البحرين أجمل وأكثر إشراقة، وإقبالاً على العالم.
*كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية