يوجه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم في كل عام بمكرمة كسوة العيد للأيتام والأرامل، والتي تحول إلى حساباتهم الخاصة، لشراء ما يحتاجونه من مستلزمات، حسب أذواقهم واحتياجاتهم. 
هذه المكرمة الخيرة، تقودنا إلى مربع المسؤولية الاجتماعية، تجاه فئات المجتمع التي تحتاج إلى العون والمساعدة، وما يجب أن نقدمه لهم من واجب بهذا الشأن، علاوة على الدور الذي تضطلع به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله، وعمل واجتهاد الدكتور مصطفى السيد وجميع موظفي المؤسسة الأبطال، ومسؤوليها.
وقد أفضى هذا التكامل الجميل، والذي وضع أساسه الملك المعظم، إلى زيادة منسوب المسؤولية الاجتماعية والخيرية، فالكل شريك اليوم بأن يكون رقم خير وعطاء وبناء ونهضة في البحرين، والكل مسؤول عن مساعدة الآخرين، ولو بالشيء اليسير. ومن اللفتات الجميلة بهذا الشأن، مشاركة القطاع الخاص، والتي تجلت في مبادرة إحدى الشركات الرائدة بمجال الأزياء، من أهل الخير والعطاء والوفاء، حيث فتحت أبواب متجرها لأكثر من 750 يتيما لخوض تجربة تسوق متميزة، تتيح للأرامل والأيتام فرصة اختيار كسوة العيد، من بين مجموعة واسعة من الخيارات، وإعطاء الأم بطاقة تحتوي على المقاس المطلوب، وعدد القطع المهداة لليتيم.
وأشير هنا بالشكر والعرفان، لجهود هذه الشركة المجتمعية المثمرة، والمستمرة منذ أكثر من عشر سنوات في عمل الخير هذا، حيث تقدم بسخاء كسوة العيد في عيدي الفطر والأضحى كل عام بكتمان، فجزاهم الله خيراً في الدنيا والآخرة على مساعيهم، ومن هو مثلهم، وكل عام وأنتم وأهل الخير بخير.

* كاتب بحريني