البحرين بلاد صغيرة بجغرافيتها، وعدد سكانها، لكنها بقعة مضيئة وملهمة للمنطقة والعالم، بقيمها، وأخلاقها، وقصصها الملهمة، وحكمة قيادتها الرشيدة التي مكنتها دوماً، لتكون بصدارة الممالك الدستورية العريقة وأزهاها.
وجاء احتفاظ المملكة للعام السادس على التوالي، بالفئة الأولى في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، وفقاً لتقرير وزارة الخارجية الأميركية المعني بتصنيف الدول في هذا المجال، كقصة نجاح جديدة، نوجه الشكر خلالها إلى معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ونوجه الشكر أيضا لجميع أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وفي إدارة مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الآداب العامة للمباحث والأدلة الجنائية، على إخلاصهم ووفائهم في أداء واجبهم. 
نفخر دائماً حين نرى اسم البحرين وهو يتصدر المشهد العالمي، باعتراف أممي عن الجهود الخيرة التي قدمها أبناؤها في مكافحة الاتجار بالأشخاص بجهود عمل تكاملية كان الجميع شركاء في إنجاز أهدافها ومسيرتها التي من الأهمية الحفاظ عليها، وتعظيمها خلال السنوات المقبلة بإذن الله، ونفخر أيضاً بأن نرى البحرين، وقد أصبحت اليوم مرجعاً أممياً في مكافحة الاتجار بالبشر، وأنها تعلم وتدرس الآخرين ما يجب أن يحدث في هذا المضمار المهم، والذي يحفظ الكرامة الإنسانية للبشر، ويعزز وجودهم، ويكفل لهم حق العيش بأمن وسلام وطمأنينة، كما تؤكد قوانين الأمم وعهودها المكتوبة والمعلنة.
هذا الإرث الخير والعظيم، يجب المحافظة عليه، ليس في هذا المضمار فحسب، بل بكل مجالات الإنجاز والتنمية التي يكون بها اسم مملكة البحرين حاضراً ومتقدماً ومنجزاً، لأنه اسم بلونيه الأحمر والأبيض يمثل هوية كل بحريني، وهو اسم غال، ونفيس، ويحمل الهوية، والوجود، والمكانة بين الأمم والشعوب، ودمتم بخير.
كاتب بحريني