- تمكين “إنترنت الأشياء” بطريقة آمنة مع تعزيز الابتكار

طرحت هيئة تنظيم الاتصالات ورقة موقف بخصوص “إنترنت الأشياء” والتي على ضوئها ترسم رؤية البحرين وتوجهها العام نحو التقنيات المرتبطة بهذا القطاع.

وتضم الوثيقة انفتاح الهيئة نحو مراجعة خطة الترقيم الوطنية وطرح أرقام جديدة لتشغيل خدمة إنترنت الأشياء، إلى جانب النظر في طرح ترددات جديدة قد يحتاجها مشغلو الخدمات.

وتعد الوثيقة مؤشر للمرخص لهم وأصحاب المصلحة ذوي الصلة فيما يتعلق بوجهة نظر واضعي السياسات، فيما يتعلق بإنترنت الأشياء وهي إحدى القطاعات المستقبلية الواعدة.

وأعدت الهيئة الوثيقة بعد الأخذ في الاعتبار النهج الذي يتم اتباعه في ثلاث دول هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وأكدت الهيئة في الوثيقة أنها تحرص على دعم تطوير خدمات إنترنت الأشياء من منظور مملكة البحرين كدولة رائدة في تقديم واستخدام خدمات إنترنت الأشياء، وكذلك نشر أجهزة إنترنت الأشياء.

وبينت الهيئة أنها ترغب في تمكين خدمات إنترنت الأشياء ودفعها للتطور بطريقة متماسكة وآمنة، مع تعزيز الابتكار والمنافسة.

وتناولت الوثيقة عدد من الموضوعات ومن بينها خصوصية البيانات، حيث  يتضمن استخدام خدمات إنترنت الأشياء جمعها واستخدامها البيانات الشخصية والبيانات الشخصية الحساسة، حيث تؤكد الهيئة أن هذه البيانات يجب أن يتم تنظيمها من خلال قوانين ولوائح حماية البيانات الحالية المعمول بها في المملكة.

وفيما يتعلق بأمن ومرونة الشبكة والمعدات، أكدت الهيئة أنه مع تطور خدمات إنترنت الأشياء يصبح المستهلكون أكثر اعتمادًا على شبكات الاتصالات والمعدات التقنية، حيث سيكون من المهم أن يقدم المرخص لهم خدمات آمنة وتتمتع بالكفاءة.

وعلى الرغم من عدم الإشارة صراحة إلى خدمات إنترنت الأشياء في اللوائح الحالية فيما يتعلق بأمن الشبكة، تعتبر الهيئة أن تلك القواعد واللوائح  فيما يتعلق بهذه الخدمات، يجب على المرخص لهم أخذها في الاعتبار.

وأوصت الهيئة بأن تراعي خدمة إنترنت الأشياء استخدام أجهزة يتم تصنيعها وفقا لمعايير المعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات، ومعيار 645 لأمان أجهزة إنترنت الأشياء.

وفيما يخص بتوافر الطيف الترددي، نوهت هيئة الاتصالات بأهمية ضمان توفير طيف كافي متاح لدعم وتشجيع تطوير خدمات إنترنت الأشياء، وبالتالي سيتم النظر في توقيت ومكان ترخيص طيف إضافي يمكن استخدامه لمثل هذه الخدمات.

وأشارت الوثيقة أنه عندما تتطلب خدمة إنترنت الأشياء استخدام الطيف، يجب على المزود إما الدخول في ترتيب مع المرخص له الحالي الذي يحق له استخدام الطيف ذي الصلة، أو التقدم بطلب للحصول على ترخيص التردد الخاص به أو الترخيص باستخدام أجهزة قصيرة المدى.

وبخصوص المعرّفات للمستخدمين، أشارت الهيئة أنه على الرغم من أن أرقام الهواتف ليست المعرّفات الوحيدة المتاحة بالنسبة لأجهزة إنترنت الأشياء، فمن المرجح أن يؤدي تطوير خدمات إنترنت الأشياء إلى زيادة الطلب على أرقام الهاتف.

وقد يستخدم مقدمو خدمات إنترنت الأشياء المحتملون الأرقام من “سلسلة الأرقام العالمية” لغرض تعيين معرفات إلى أجهزة إنترنت الأشياء.

كما ستقوم الهيئة بمراجعة خطة الترقيم الوطنية ودراسة جدوى إدخال نطاق رقمي منفصل لأجهزة إنترنت الأشياء.

كما رجحت الهيئة أن يكون هناك لوائح وموافقات مطلوبة على الأجهزة قد تنطبق أيضًا على خدمات وأجهزة إنترنت الأشياء، حيث يجب على المستوردين والموزعين الامتثال للأحكام المعمول بها في هذه اللوائح.