تُعد الثقافة الإيجابية واحدة من أجمل المبادئ التي يجب أن نعززها في حياتنا الشخصية ونتعامل بها مع بعضنا البعض، كما تُعتبر قاعدة من القواعد المهمة في حياة البشر لما لها من مظاهر إيجابية ترقى بمكانة الإنسان في المجتمع، وتحمل أجمل صور السلوكيات التي ترفع مكانة المجتمع على المستوى الخارجي، وهذه هي النتيجة النهائية التي نود الوصول إليها لتسمو مساحة الإيجابية في جميع اتجاهات المجتمع الذي نعيش فيه.
نعم فإن الإيجابية مبدأ لكل من ينظر للجزء المليء من الكأس لا الفارغ منه، ومبدأ القبول الإيجابي وكل علامات الابتسامة لا النفور والابتعاد عن بعضنا، كما أنها مبدأ الترابط والتكاتف والتعاون لا الفوارق السلبية التي نتيجتها الخصام والابتعاد عن الناس، فكل هذا يجعل مصير مخرجاتنا السلوكية والفكرية على المستوى الشخصي الاستقرار الإيجابي والتفاؤل المستمر. ما نريده في الحياة من سلوكيات وتفاعلات وقواعد ومبادئ مفيدة وحصيلة تزهو بها ثقافتنا الإيجابية هو البناء الناجح الذي يجعل أسلوب حياتنا أسلوبا راقيا تتقبله جميع الأطراف داخل المجتمع الواحد، ليعمل على رفد مساحة الأمل والعطاء بمفاهيم إيجابية ترسخ الأفكار المضيئة وتجنبنا المفاهيم السيئة.
كما أن الثقافة الإيجابية تحتاج منا الكثير من المهارات الاتصالية والحيوية التي تمكننا من عرض الموضوعات المقبولة للوصول لنتائج مناسبة، لتصبح هذه النتائج منهج حياة لتحسين حياة الإنسان بصورة عامة، وأن تصبح تلك النتائج نموذجاً متميزاً وناجحاً نحن من عمل على صناعته في الحياة.
في الخلاصة، دعونا نعمل بكل ما نملك من إمكانيات شخصية لنعزز الثقافة الإيجابية في الحياة ونتمكن من الوصول إلى مراتب عالية في هذا الشأن، ونزرع في طريقنا أجمل صور التفاؤل والنجاح بلغة الجمال والحب الذي نريده في الحياة. 
* كاتب بحريني