+A
A-

جمعية المصارف تحتفي بالمناسبة بتسليط الضوء على دور المرأة البحرينية الفعال في القطاع


نظمت جمعية مصارف البحرين بمناسبة اليوم العالمي للبنوك الذي يصادف الرابع من ديسمبر من كل عام، ندوة حول سياسات تكافؤ الفرص في بيئة العمل وأثرها على إسهامات وانجازات المرأة في القطاع المصرفي. 
وقد تحدث في الندوة، التي جاءت احتفاءً بيوم المرأة البحرينية، كل من سعادة السيد رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي، وسعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، والسيدة جوزفين موس من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، والأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين، إضافة إلى مشاركة لعدد من الرؤساء التنفيذيين والمسئولين في المؤسسات المالية والمصرفية بمملكة البحرين. 
المعراج: مواصلة تبني الإجراءات والتدابير الداعمة لحضور المرأة في القطاع المالي والمصرفي
وثمن سعادة السيد رشيد محمد المعراج في كلمة له خلال الفعالية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم حفظها الله لدعم مسيرة تقدم المرأة البحرينية، مؤكداً حرص مصرف البحرين المركزي على التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة من أجل مواصلة تبني وتطوير مختلف الإجراءات والتدابير الداعمة للمرأة في مختلف مؤسسات القطاع المالي والمصرفي، ومشيراً في الوقت ذاته إلى حرص المصرف على الاستفادة من الممارسات العالمية الناجحة في مجال تمكين المرأة في القطاع المالي.
وأعرب سعادة المحافظ عن فخره كون المرأة تشكل أكثر من نصف عدد الموظفين في مصرف البحرين المركزي، كما أنها تحضر بقوة، وعن كفاءة وجدارة، في المناصب القيادية المتوسطة والعليا، ونوه في السياق ذاته بالاستجابة الفاعلة من قبل مؤسسات القطاع المالي والمصرفي من بنوك وشركات تأمين لجهود دعم وتقدم المرأة، معرباً عن ثقته بأن التطور المنجز على أرض الواقع يبشر بمستقبل أكثر إشراقا للمرأة البحرينية في القطاع.
وخص بالذكر عمل مصرف البحرين المركزي مع المجلس الأعلى للمرأة على إصدار القرار الخاص بتعزيز حضور المرأة البحرينية في مجلس إدارة الشركات المساهمة المدرجة، وذلك كفاتحة لمبادرات أكبر تبرز مكانة المرأة العاملة في القطاع وتؤكد حضورها ومساهمتها الفعالة.
الأنصاري توصي بتطور أفضل الممارسات لمواصلة تقدم المرأة في القطاع المصرفي
من جانبها أعربت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة عن شكر وتقدير المجلس لاستضافة جمعية مصارف البحرين هذه الفعالية وتخصيص مناسبة اليوم العالمي للمصارف، للاحتفال بيوم المرأة البحرينية، مؤكدة أهمية هذه الفعالية في فتح الأبواب أمام الحوار البناء، فضلا عن قياس ورصد تقدم المرأة في القطاع المالي والمصرفي الذي يمثل 17٪ من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ويتكون من نحو 400 مؤسسة مالية، وتمثل النساء 43٪ من إجمالي القوى العاملة فيه.
وأشادت الأنصاري بتعليمات البنك المركزي الأخيرة لزيادة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة، والتي تشمل تمكين المرأة ودعم مشاركتها في المناصب القيادية، إضافة إلى القرار الأخير الصادر عن معالي محافظ المصرف بإنشاء لجنة تكافؤ الفرص، لرصد التقدم داخل مصرف البحرين المركزي، والقطاع.
وذكرت أن المجلس الأعلى للمرأة يوصي بتطوير أفضل الممارسات ومواصلة النهوض بالمرأة في القطاع المصرفي والمالي من خلال العديد من الإجراءات من بينها تنظيم اجتماعات مراجعة دورية لمناقشة وتحليل بيانات المسح بالتشاور مع القطاع لتطوير وتحديث السياسات والبرامج مع التركيز بشكل خاص على المرأة في المناصب القيادية والإشرافية، وتشجيع وتسليط الضوء على السياسات والمبادرات المبتكرة المتعلقة بالتوازن بين العمل والحياة، ورصد تنفيذ السياسات التي تعمم احتياجات المرأة في الخطط التشغيلية والميزانيات السنوية، وتحسين آليات الرصد والتدقيق لقياس التقدم المحرز، بطريقة علمية.
على صعيد آخر، قدمت الأنصاري دعوة مفتوحة لمصرف البحرين المركزي وجمعية مصارف البحرين وجميع المؤسسات المالية والمصرفية في المملكة لزيارة صرح المرأة البحرينية "أثر" الذي أقامه المجلس الأعلى للمرأة في منطقة خليج البحرين قرب المرفأ المالي، مثمنة الدعم المقدر للبنوك والشركات التي ساهمت في إنشاء هذا الصرح، في إطار مساهمتها الفاعلة في دعم مبادرات وبرامج المجلس الأعلى للمرأة.
 
يوسف: المرأة البحرينية تقف إلى جانب أخيها الرجل في بناء الوطن
إلى ذلك، أعرب الأستاذ عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين عن سعادة الجمعية بالاحتفال باليوم العالمي للمصارف بمشاركة مصرف البحرين المركزي والمجلس الأعلى للمرأة وتزامنا مع الاحتفالات الوطنية بيوم المرأة البحرينية، منوها برعاية السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها لله لكافة الانجازات التي ساهمت في تقدم المرأة البحرينية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وحققت لها الكثير من المكاسب التي مكنتها من الوقوف إلى جانب أخيها الرجل في بناء الوطن وتشييد أركانه ودفع عجلة التنمية.
وأشار الأستاذ عدنان على صعيد ذي صلة أن اليوم العالمي للمصارف، والذي تم إقراره من قبل الأمم المتحدة يوم 4 ديسمبر من كل عام، جاء بناء على مبادرة من جمعية مصارف البحرين ودعم كافة شركاء الوطن، ويهدف للاحتفاء بالمحطات اللامعة والإنجازات الكبيرة توجت بوضع المملكة بين أهم المراكز المصرفية والمالية العالمية المرموقة التي ساهمت بتقديم التمويلات بعشرات المليارات من الدولارات للكثير من دول العالم وساهمت في نموها، كما ساهمت في التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي في المملكة منذ وقت مبكر وخلقت الآلاف من الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا، رجالا ونساء.
 
موس: نرصد بإعجاب منجزات المرأة البحرينية
من جانبها، أكدت جوزفين موس من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن الأمم المتحدة ترصد بإعجاب وتقدير مسيرة تقدم المرأة في مملكة البحرين، والإنجازات التي تحققها، وخصت بالذكر وصول ثمانية مرشحات لمجلس النواب عبر الاقتراع الحر المباشر، وتعيين عشر عضوات في مجلس الشورى، إضافة إلى التشكيل الوزاري الجديد الذي ضم 5 وزيرات في الحكومة الموقرة.
وأكدت حرص هيئة الأمم المتحدة للمرأة على تعزيز الشراكة الوطيدة مع مملكة البحرين من خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 كأجندة طموحة وشاملة للتنمية العالمية، ولا سيما الهدف الخامس المعني بتمكين المرأة، الذي يعد أولوية دولية ورافد مهم للقضاء على كافة أشكال التمييز، وتحدثت عن معالم بارزة على طريق هذه الشراكة، وفي مقدمتها جائرة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، والتي جرى الإعلان عن نتائجها مؤخرا.
وأكدت أهمية الدور الذي يقوم به القطاع المالي والمصرفي في دعم السياسات والتوجهات العالمية ذات الصلة بتمكين المرأة، مشيرة إلى أن التجربة البحرينية تعتبر مثالا يحتذى عالميا في هذا الإطار، ومؤكدة الحرص أيضا على تطوير العلاقة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس الأعلى للمرأة، وتبادل التجارب والخبرات.