تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بافتتاح مركز البحرين العالمي للمعارض والمؤتمرات الجديد بمنطقة الصخير، ويهدف إنشاء هذا المركز إلى تطوير صناعة المعارض والمؤتمرات في البحرين، فهي صناعة تتمتع بأهمية كبرى في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتنشيط القطاع السياحي والفندقي والتطوير التجاري.
وسيضمن هذا المركز تحقيق العديد من الفوائد، وفي مقدمتها أنه يضمن تحقيق التميز والتنافسية في المجال التجاري والاقتصادي، إذ تتمتع البحرين بكم ممتاز من الكوادر البشرية ذات الكفاءة والتميز والإتقان في أداء مهماتها في هذا المجال، وبكونه أحد مشروعات التنمية الاقتصادية، حيث ستستفيد منه مُجمل القطاعات الاقتصادية، وسيحقق المركز أهدافا اقتصادية واجتماعية أخرى، وسيكون قادرًا على استقطاب عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة على مدار السنة لما يشتمل عليه من سعة المكان وتقسيماته وإمكانياته التقنية والتنظيمية.
سيكون مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات مساهمًا فعالًا في دعم الاقتصاد الوطني ورفع قدرة البحرين على جذب وعقد المؤتمرات والمعارض المحلية والإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة، والتي من شأنها توفير المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية المتنوعة، ما يرسخ مكانة البحرين ويرفع من قدراتها في جذب هذه الاستثمارات الداعمة للاقتصاد الوطني، خصوصا في قطاعات الفنادق والتجارة والخدمات والنقل والاتصالات وغيرها من القطاعات والأنشطة المنتجة، وتأتي أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص للمسيرة المستقبلية لحركة المعارض والمؤتمرات، وذلك ببلورة الرؤى والخطط التي توسع آفاق هذه الصناعة والاستثمار، وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية والتنموية 2030م.
وبين سنة وأخرى ترتفع أهمية المعارض والمؤتمرات، وتنعكس عوائد صناعة المعارض على الحالة الاقتصادية العامة للدولة، فبجانب ما تحققه المعارض من إيرادات مالية فإن المعارض “تلبي احتياجات المحترفين العاملين في القطاع العام والمستثمرين والتجار والجمعيات المهنية والعلمية والطبية والمؤسسات الأكاديمية”، لذا لابد من جعل تنظيم المعارض والمؤتمرات المتنوعة بأولوية مُتقدمة في العمل التنموي لتنشيط التجارة والاقتصاد الداخلي والخارجي، خصوصا أن المعارض تمثل نافذة البلاد للولوج للأسواق العالمية وتنشط الاقتصاد الوطني.
* كاتب وتربوي بحريني