التقى مؤخرا محمد السيد بعدد من طلابه خريجي تخصص الإعلام بجامعة البحرين، في لقاء سنوي ودي نظم للمرة الأولى. وفي هذا السياق أثنى السيد على الجهود الحثيثة الذي يبذلها طلابه خريجو تخصص الإعلام في الارتقاء بمهنة الإعلام وتطويرها على جميع الأصعدة بما يتواكب مع متطلبات العصر، مؤكدا أن هذا اللقاء يحمل في طياته العديد لتحفيز طلابه على مواصلة هذه المسيرة بكل أمانة وإخلاص، وأنه على أتم الاستعداد لإرشادهم على الاتجاهات الجديدة في الإعلام وأفضل المصادر لتعلمها ليكونوا سباقين في النهوض بمهنة الإعلام.

وأوضح السيد أن مجال الإعلام منذ نشأته إلى اليوم يشهد صراعات متتالية عدة سريعة الحدوث ومجموعة من التحديات والتطورات التي تسير على وتيرة متسارعة؛ وبالتالي فإن الإعلامي الناجح لا يكون ناجحا ما لم يتمكن منها وأن يسعى بشكل مستمر لتطوير نفسه من جميع النواحي وبكل الإمكانات المسخرة من حوله ويوسع من نظرته للعالم وما يحدث فيه من تغيرات ليستطيع مواكبة احتياجات الإعلام الحديث. وأضاف “إذا أردت أن تكون إعلاميا ناجحا بامتياز عليك بالإجابة على ذاتك بكل صدق وأمانة (ماذا سأكون بعد عشرة أعوام من الآن؟ وأين سأكون؟ ولماذا سأكون؟)، فحتمية الإجابة على تلك الأسئلة ستحدد موقعك من الإعراب كإعلامي ذات رسالة فعالة في المجتمع”.

وبين أن اتجاهات الإعلام في اللحظة الحالية مختلفة تماما عما كانت عليه سابقا، فقبل 8 أعوام شهد المقرر الدراسي “البودكاست” إنكارا من الطلبة عندما طرح لأول مره للدراسة في الجامعة، ولم يعرفوا ما الاستفادة المرجوة منه آنذاك وقال: أخبرتهم بأنكم أسبق الناس في تعلم مهارات “البودكاست”، وقد صدقت قولا فما حدث اليوم من انفجار في “البودكاست” يمثل النقلة النوعية في مجال الإعلام، وطلابي الذين شهدوا بدايات المقرر عندما طرح هم الأكثر تميزا بهذا المجال اليوم.