+A
A-

تغييرات محتملة على الطلبة

 بعد توقف امتد لأكثر من عامين بسبب تفشي جائحة كورونا عادت رياض الأطفال والمدارس لتفتح أبوابها من جديد لتستقبل أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات من جديد؛ لذا سوف يجد أولياء الأمور بعض التغيرات النفسية والجسدية في بعض أبنائهم خصوصا طلبة رياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والإعدادية وذلك بعد أن اعتادوا على الدراسة عن بُعد وبمتابعة وإشراف أولياء أمورهم في المنزل. ولذلك يجب أن يفهم الآباء والأمهات هذه التغيرات والتعامل معها بعناية وحذر؛ لكي لا تتفاقم الحالة بهم إلى مرحلة “رهاب المدرسة “ أو ما يُطلق عليها باللغة الانجليزية school phobia.
فإذا كانت أي أسرة تعتقد أن طفلها يواجه صعوبة في النوم في الأيام الأولى من افتتاح المدارس أو خائفًا للذهاب إليها، فإنه يجب على أعضاء الأسرة البالغين إيلاء المزيد من الاهتمام والجدية لهذا الموضوع ويمكن للآباء والأمهات مساعدة أطفالهم لاتباع بعض الأساليب للتعامل مع شعور قلق العودة إلى المدرسة وبث الاطمئنان في نفوسهم، ومنها:
- تعديل مواعيد النوم والاستيقاظ وتعويد الأبناء على الذهاب للسرير مبكرا.
- توصيل أحد الأبوين الأبناء صباحًا إلى المدرسة بنفسه في الأيام الأولى، أو يمكن الترتيب لأن يذهب في صحبة مع بعض أصدقائه في المنطقة ، حتى يشعر أنه في بيئة آمنة.
- يجب أن يخبر الوالدان الطفل دائمًا أنهما سيكونان على اتصال معه وموجودان متى ما احتاج إليهما.
-️ يمكن لولي الأمر طلب المساعدة المهنية من قسم الإرشاد الاجتماعي في المدرسة. 
لأن من الطبيعي أن ينزعج الطفل من مغادرة المنزل والذهاب إلى المدرسة فجأة لساعات طويلة، ولكن إذا وجد الوالدان أن تأثر أطفالهم امتد لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، فيجب عليهم معرفة السبب الحقيقي وراء القلق. فربما يكون الابن متضايقا بسبب تصرفات طفل آخر نحوه أو ما شابه ذلك من مواقف.
وفي بعض الأحيان، لا يعرف الطفل حتى ما الذي يخاف منه أو يسبب له القلق والتوتر. وهنا يجب أن يحاول الآباء التقرب إلى أطفالهم والتحدث إليهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم بصوت عالٍ لمعرفة الأسباب الكامنة وراء شعورهم بالضيق أو القلق.
- اصطحاب الأبناء إلى شراء الحقيبة المدرسية والأدوات المطلوبة؛ من أجل زرع الثقة في نفوسهم ولكي يشعروا بأنهم قادرون على اختيار أدواتهم المدرسية التي سوف يحتاجون إليها.