قالت وزيرة التضامن الاجتماعي بحمهورية مصر العربية نيفين القباج في تصريح لـ ”البلاد” إن جائحة “كوفيد 19” أبرزت صورا مبهرة للتضامن والتكاتف والعمل التطوعي والخيري، مشيرة إلى أن حجم العطاء الكبير خلال فترة الجائحة قد فاق التوقعات. ووجهت القباج على هامش مشاركتها في حفل ختام جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي الشكر لمملكة البحرين قيادة وشعبا، على هذا التكريم للعمل الخيري والإنساني، والذي يلقي على الجميع مسؤولية مواصلة العطاء. ورأت الوزيرة المصرية أن جائحة “كوفيد 19” حملت وجهين  لـ ”المحنة والمنحة”، فقد كانت في جانب منها محنة، حيث إنها شكلت محنة صحية، متمنية العافية لمن أصيب بهذا الوباء، وقدمت خالص تعازيها للراحلين، كما رأت الوزيرة أن الجائحة شكلت من الجانب الآخر منحة لتكاتف الجميع ووقفوهم إلى بعض، وتقديم الدعم، وابتكار طرق عديدة لتقديم المساندة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الجائحة جعلت العالم يبتكر طرقًا جديدة للوصول إلى المصابين، حيث شهدت الدول تعبئة كبيرة للمتطوعين بصورة لم تكن متوقعة، وشكل ذلك الزخم درسًا للجميع لتقييم المخاطر والاستعداد لأي نكبة، وأهمية التكاتف، وأن يتم إيلاء الاهتمام للعطاء الخيري. وشددت الوزيرة على أن الإنسانية ليس لها حدود، وأن في مبدأ العطاء سعادة للجميع، حيث إن “الهدف من العطاء ليس إسعاد الآخرين فقط، ولكن أن نسعد أنفسنا ونرتقي بإنسانيتنا وأدائنا”. وقالت الوزيرة “نتمنى أن يستمر هذا العمل الطيب حتى تعلو بلادنا أكثر وأكثر، ليس لأملنا منتهى وهو دائم، وطموحنا مستمر لأن ترتقي الدول العربية جميعًا”. واختتمت الوزيرة تصريحها بتجديد شكرها إلى مملكة البحرين وإلى سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، مشيرة إلى أن هذا التكريم يجعل التزامًا على الجميع للحفاظ على هذه الثقة.