+A
A-

وفاة الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين

رحل الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، عن عمر ناهز 80 عاماً بعد انتكاسة صحية لازم خلالها المستشفى لأيام، ونعته ابنته رباب شمس الدين على صفحتها في فيسبوك.
وولد محمد علي شمس الدين عام 1942 في قرية بيت ياحون في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ونشأ في بلدة عربصاليم قرب النبطية وفيها كبر، وهو حائز دكتوراه دولة في التاريخ، كما يحمل إجازة في الحقوق، وعمل مديراً للتفتيش والمراقبة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في لبنان.
وتفتحت موهبته الشعرية باكراً، ويعتبر من طليعة شعراء الحداثة في العالم العربي منذ عام 1973، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في البلاد.
وهو متخصص في التاريخ وغائص في الأدب الإسلامي، وملمّ بالحقوق والمحاماة والشعر الفرنسي والثقافة الفرنسية، هكذا عرفته الصروح الثقافية.
وعاش الصراعات اللبنانية واختبر أهوال الحياة ومواجع النفس البشرية، هو الذي قال ذات مرة: «المأساة هي في تركيبي النفسي، وهذه ورثتها ثم عايشتها. أنا ابن المناحات العاشورائية في الجنوب اللبناني، لكن كل أحزان العالم أحزاني. مَن لا يألم لا يعيش».
وهو القائل:
«قُرباني لجمالِكَ، لا تغضب
فأنا لستُ قوياً حتى تنهرني بالموت
يكفي أن ترسلَ في طلبي
نسمةَ صيف فأوافيكْ».
وترك مجموعة دواوين حمّلها أزودة الأيام العجاف، منها: «قصائد مهرّبة إلى حبيبتي آسيا»، و«رياح حجرية»، و«الغيوم التي في الضواحي» و«شيرازيات» و«كتاب الطواف»، و«حلقات العزلة»، و«طيور إلى الشمس المرة»، و«أما آن للرقص أن ينتهي»، و«غيم لأحلام الملك المخلوع»، و«أناديك يا ملكي وحبيبي»، و«الشوكة البنفسجية» و«أميرال الطيور»، و«يحرث في آبار» و«منازل النرد»، و«ممالك عالية» و«اليأس من الوردة» و«غرباء في مكانهم» و«النازلون على الريح».