العدد 5069
الأربعاء 31 أغسطس 2022
banner
التوجيهات الملكية... “نحن نسمعكم”
الأربعاء 31 أغسطس 2022

منذ دخول جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) على خط الاستنزاف الاقتصادي والحكومة تبذل مساع جبارة ومتتالية لحفظ التوازن المالي لمختلف القطاعات الاقتصادية وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي قاد الجهود الوطنية بسواعد فريق البحرين للتصدي للجائحة، ناهيك عن الحزم المالية والاقتصادية التي رصدتها الدولة لتوفير الجو الصحي الآمن الذي حافظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وفق خطط استباقية وآنية أدت لتحقيق النجاحات المتواصلة في هذا الملف العالمي المهم، فالشواهد على الصعيد الداخلي أكثر من أن تحصى والإشادات الدولية أيضاً حاضرة في هذا المجال منذ البداية - علمها من علمها ونكرها من نكرها - والحق أن عين الشمس لا يمكن أن تغطى بغربال.
ليس آخرها التوجيهات الملكية السامية وأمر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتخصيص قسيمة مالية لكل طالب لتوفير مستلزمات الحقيبة المدرسية، ما يعكس كالعادة تلمس قيادتنا الرشيدة احتياجات المواطنين لاسيما أصحاب الدخل المحدود، حيث تؤكد مجدداً مضامين ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، ما يبرهن أن الرعاية الملكية الكريمة للتعليم متواصلة والخدمات التعليمية تعد من أولويات الحكومة.
ليس بعيداً عن هذا الخصوص، الإرادة الملكية بتعيين معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني، حيث أثبتت لنا الأحداث التي تلت الجائحة آنذاك وغيرها الكثير، حنكة هذا الوزير الشاب وخبرته في مسك زمام الأمور المالية والاقتصادية في البلد بكل جدارة، علاوة على تحريك ودعم عجلة الاقتصاد، خصوصاً في الأيام الخوالي التي بدت فيها الآثار الاقتصادية تلوح في الأفق وفي وقت تضعضعت دول كبرى اقتصادياً وسرت فيها سموم التخبط، كيف لا؟ وهو يخطط وينجز وفق التوجيهات الملكية السامية وبمتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
أيها المواطن الكريم، هب أن طموحاتك وتطلعاتك أكبر من هذه القسيمة - وهو ما نراه ونسمعه من البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي - لكن أما يكفينا أن التوجيهات الملكية السامية جاءت شاملة لكل الطلبة دون تمييز ودون سؤال منهم؟ وأن الذي سيستفيد منها طلاب المدارس الحكومية جميعاً دون استثناء، وهذه بحد ذاتها ميزانية لا يستهان بها وتُحدِث فارقاً كبيراً لدى شريحة كبيرة من المواطنين.
أخيراً وبعيداً عن كل الاعتبارات، يكفينا فخراًص كمواطنين أن نثمِّن هذه المبادرة التي هي في الحقيقة إشارة جليَّة إلى ن القيادة تتلمس هواجس أبناء الوطن وتسعى لتخفيفها، ولسان حالها يقول لك أيها المواطن الكريم: “نحن نسمعك”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية