كان إرنست همنغواي يتمتع بمداعبة الأخطار، وحدث عندما كان في الغرب أن كان هناك دب أسود ضخم يزعج الناس بالوقوف في منتصف الطريق، رافضا أن يتحرك عندما تأتي السيارات للمرور، وانطلق همنغواي بسيارته على طول هذا الطريق لإبعاد الدب، وفجأة وجد أمامه الدب، وكان دبا ضخما يقف على ساقيه الخلفيتين. مضى همنغواي نحوه وقال بصوت عال حازم: ألا تدرك أنك لست إلا دبا أسود عاديا بائسا، كيف تستطيع أن تقف هناك وتعطل مرور السيارات.. وبدأ الدب المسكين ينكس رأسه ثم هبط على الأربع، وسرعان ما انطلق بعيدا عن الطريق، ومنذ ذلك الحين كان يسرع بالاختفاء وراء شجرة كلما شاهد سيارة مقبلة في الطريق.
ذات يوم سئل ألبرت آينشتاين.. لماذا تعجز البشرية عن تفادي استخدام الطاقة الذرية في دمار البشرية، مع أنها كانت من المهارة بحيث حققت إطلاق هذه الطاقة على نطاق واسع، فأجاب آينشتاين.. هذا شيء بسيط جدا، وهو أن السياسة أكثر تعقيدا بكثير من علم الطبيعة.
كان الفيلسوف الشهير موريس كوهن قد بلغ نهاية منهج المدخل إلى الفلسفة عندما نهضت إحدى الطالبات وهي تحاول الظهور بمظهر الإنسان المثقف، وقالت: لقد فتحت ثغرة في كل شيء كنت أؤمن به يا بروفيسور، لكن لم تعطني شيئا يحل محله. فأجابها كوهن.. لعلك تذكرين يا آنستي أنه كان بين الأعمال التي طلبت من هرقل، أن ينظف حظيرة خيول إيجه، ودعيني أوضح لك أنه لم يطلب منه أن يملأها.
كان بوذا يتبع طريقة عجيبة في تعليم تلاميذه فن التعامل مع الحياة، ففي إحدى الأيام طلب منه أحد التلاميذ وألح عليه أن يعلمه كيف يكون قويا ولا يهاب أحدا في الحياة. فطلب منه بوذا أن يتبعه إلى الأدغال، وتبعه التلميذ لساعات طويلة حتى نال منه التعب وتوقف، وهنا التلميذ سأل بوذا.. إلى أين تأخذني يا معلمي، لقد تعبت كثيرا، أجابه بوذا.. هذا ما طلبت أن تتعلمه، طريق الحياة مليء بالمنعطفات ولا يمكنك التوقف بسبب الألم.