العدد 5063
الخميس 25 أغسطس 2022
banner
عن مغربية الصحراء
الخميس 25 أغسطس 2022

تابعت بكل اهتمام ما تفضل به جلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 96 لثورة الملك والشعب، وهي الثورة التي تمثلت فيها قيم الانتماء والولاء لدى الشعب المغربي عندما أكد قبل ما يربو من السبعة عقود على اعتزازه وتمسكه بالمرتكزات والثوابت الوطنية للمملكة المغربية بقيادتها ورموزها، وعدم التهاون مع أية تدخلات خارجية من شأنها تغيير الواقع المغربي أو فرض ما يمكن أن ينتقص من سيادته.
خطاب جلالة الملك محمد السادس حمل العديد من الرسائل، خصوصاً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة المغربية، فقد أكد جلالته على المبادئ والخطوط الثابتة التي تعتمدها المغرب في رسم سياساتها، ويأتي في مقدمتها بالتأكيد ملف الصحراء المغربية، وهي القضية المحورية للمملكة، والتي كرست في سبيلها جل جهودها الدبلوماسية، فجلالته أكد أن موقف الدول من مغربية الصحراء المقياس الذي من خلاله تقيم المغرب علاقتها بالمجتمع الدولي، في دلالة واضحة على أن المغرب لا تقبل أنصاف الحلول، وسياستها لا تستقيم مع سياسات الباب الموارب فيما يخص مغربية الصحراء.
فمن خلال دبلوماسية جلالته الناجعة وسياساته السديدة القائمة في الأساس على قوة موقف المغرب وعدالة قضيته فيما يخص وحدة أراضي التراب المغربي، إضافة لحصافته في إيجاد الحلول التي تأخذ بجميع الاعتبارات والمتغيرات، والتي تلمسها المجتمع الدولي في مبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، حيث استطاع جلالته من خلالها أن يحشد دعم المجتمع الدولي الذي وقف في صف المغرب، وهو ما تمثل في قيام حوالي ثلاثين دولة بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، إضافة للدول العربية التي افتتحت قنصليات في العيون والداخلة، وهو ما يأتي تجسيداً لمواقفها السياسية الداعمة لوحدة الأراضي المغربية.
وقد حرص جلالته في خطابه على تجديد التقدير لمملكة البحرين، كدولة داعمة للمملكة المغربية ومؤمنة بعدالة قضيتها، فقد كانت مملكة البحرين دائماً من أوائل الدول التي ساندت المغرب وعبرت عن تضامنها التام، وهو ما تجسد في العديد من المواقف، والتي أبرزها افتتاح قنصلية مملكة البحرين في مدينة العيون، إضافة لمشاركة البحرين في المؤتمر الوزاري الافتراضي لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .