+A
A-

وزير الصدر للإطار: منهجكم متناقض كالإخوان.. الصبر نفد

فيما يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم في محيط مبنى البرلمان العراقي، وسط بغداد للأسبوع الثالث على التوالي، بينما يعتصم أنصار الإطار التنسيقي عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، وجه قيادي مقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، تحذيراً للإطار التنسيقي الموالي لطهران، قائلاً إن الصبر نفد.

وأضاف صالح محمد العراقي، الذي يعرف بـ"بوزير الصدر"، في تغريدات على تويتر أن "نهج الإطار أصابه العوار وأنه لا يملك قراره"، معتبراً أنه مليء بالتناقضات وقريب من الإخوان.

 

 

نهج القتل

كما اتهم الإطار بأن سياسته قائمة على القتل ومحاولة السيطرة على الحكم.

من جهته، قال مهند الموسوي، ممثل الصدر، إن التيار لا يعتد بالحوارات السياسية، في إشارة إلى الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء الماضي.

 

 

"لا قيمة عندنا للحوارات"

كما أضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها من أمام مقر البرلمان، حيث يتواجد المعتصمون "لا قيمة عندنا للحوارات السياسية ولا نقيم لها أي وزن"، مؤكداً أن "الشعب مصدر السلطات وسيقرر مصيره بنفسه". وتابع قائلاً "إرادتنا لن تكسر وسنكسر كل الإرادات الفاسدة".

أتت تلك التصريحات بعد مقاطعة التيار الصدري جلسة الحوار العراقي التي عقدت قبل أيام بدعوة الكاظمي، من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تغرق فيها البلاد منذ أشهر.

 

رفض نتائج الاجتماع

وكان التيار الصدري أعلن رفضه نتائجها، معتبراً أنها لا تهمه ولن تأتيَ بأي منفعة على الشعب العراقي، وفق تعبيره.

كما طالب القوى السياسية بإجراء جلسة حوار علنية عبر بث مباشر، يُعرض على الشعب العراقي، لـ"ملء الكرسي الخالي".

 

 

التحكم بمصير الشعب

كذلك اتهم الأطراف السياسية المجتمعة بالسعي إلى التحكم بمصير شعب رفض تواجدها، وتزوير الانتخابات لجعلها على مقاسهم.

وكان هذا الاجتماع أتى بعد مضي عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وجمود في المواقف.

 

أشهر من التوتر

وزاد هذا الجمود والتعثر من ارتفاع منسوب التوتر بين الصدر والتنسيقي، لاسيما منذ أواخر يوليو الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور حتى الآن إلى العنف أو القتال.

ففيما يتمسك الصدر بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، يريد الإطار (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل مقربة من إيران) تشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.