تتوجه الأنظار اليوم إلى استاد البحرين الوطني لمتابعة تفاصيل المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة عبدالرحمن عسكر والذي سيكشف خلاله عن تفاصيل مبادرة خالد بن حمد لجيل الذهب.
وتكفي الإشارة إلى أن المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، تُعنى بدعم الفئات العمرية، وهو ما يمثل تكريساً لمبدأ البناء يبدأ من القاعدة؛ لضمان استمرارية التطور والازدهار الذي تعيشه الرياضة في مملكة البحرين.
ولا غرابة في ذلك، فالمتتبع للنشاط المحموم والجهد المبذول من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد سرعان ما سيكتشف أنه أمام مسؤول رفيع وهبه الله رؤية واعدة وإدارة فذة، تدفعان عجلة الإنجاز والتفوق الرياضي إلى الأمام وتحركانه بدقة ساعة “رولكس” في سبيل مضاعفة المكتسبات الذهبية التي يحققها أبطال البحرين يوما بعد آخر، وفق استراتيجية محكمة.
ولو دققنا في الفترة القصيرة الماضية، وحصرنا عدد اللقاءات الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد مع الوزراء والمسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين في المملكة، لوجدنا أن سموه كان يشدد على ضرورة أن تكون الرياضة أولوية لدى الوزارات المعنية، واعتبارها فرصة لتنشيط السياحة والاستثمار وشريكا فاعلا في إنعاش الاقتصاد الوطني بوصفها صناعة مرموقة وليست مجرد تسلية وهواية.
ولو عدنا بالزمن إلى الوراء أيضا، لوجدنا أن سمو الشيخ خالد بن حمد يعمل على استكمال ما بدأه شقيقه ورفيق دربه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة القائد والملهم، في ترسيخ مبدأ هيكلة الكيانات الرياضية وتنظيم عملها بشكل متقن، لتكون لدينا منظومة قادرة على تحمل أعباء المسؤوليات التي تنتظرها في المستقبل لتستمر في حصد الذهب بكفاءة عالية واقتدار لا يعتمد على الصدف والاجتهادات الفردية.
بهذه العقلية الاحترافية والعزيمة القوية، تبدو خطوات سمو الشيخ خالد بن حمد واعدة، فقد ولى زمن أن تكون الرياضة هواية، وأصبحت بشكل لا ريب فيه قطاعا حيويا ترتكز عليه الدول في تطورها ونمائها، ودون شك إذا ما تعاملنا مع الرياضة على هذا الأساس كفريق واحد، كلا حسب موقعه وتخصصه، سوف تكون مملكة البحرين من ضمن الدول الرائدة في هذا المجال، خصوصا وأن الرياضة تحظى برعاية جلالة الملك المعظم، واهتمام ومتابعة من سمو ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نشد على يد سمو الشيخ خالد بن حمد في مساعيه المخلصة؛ لوضع البحرين على خارطة التنافس الرياضي من منظور استثماري يعود بالنفع على مملكة البحرين الغالية وشعبها الوفي ويفتح مضمار التنافس الشريف لتضع الطاقات البحرينية بصمتها وتثبت علو كعبها، وتحصل على ما يليق بها من رعاية وتقدير.