العدد 5037
السبت 30 يوليو 2022
banner
عاشوراء البحرين.. خصوصية لا تقبل الجدل
السبت 30 يوليو 2022

لماذا نتحدث عن مآثر العطاء والخير في الموسم العاشورائي البحريني؟ أو بمعنى آخر لماذا اخترت هذا العنوان؟ والإجابة باختصار هي ما تابعته وتابعه الكثيرون في لقاء الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، يوم الأربعاء الماضي، خلال الاجتماع الموسع بمناسبة موسم عاشوراء، وهو اجتماع سنوي اعتدنا عليه منذ سنوات.. يرسخ الشراكة المجتمعية بكل أهدافها الوطنية والتنموية والاجتماعية، لهذا، فإن المتعارف عليه، هو أن موسم عاشوراء وما تقدمه الدولة من خدمات جبارة تتطور عامًا بعد عام يجعل مملكة البحرين موضع تميز في إحياء هذه الذكرى العظيمة.
هناك محاور مهمة تطرق إليها معالي الوزير خلال الاجتماع، منها ما يحظى به موسم عاشوراء من رعاية ملكية سامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وكلها تؤكد مكانة عاشوراء الجليلة، وبالتالي هي توجيهات تؤكد إظهار موسمي محرم وصفر في أعلى المراتب من الخدمات والأمان.
وكان معالي الوزير واضحًا جدًا في الإشارة إلى الخصوصية المتحضرة لعاشوراء البحرين وصيانتها من "الحالة المادية والترويج لها باستخدام غطاء السياحة الدينية، من خلال الدعوة إلى استقبال حملات دينية من خارج البلاد للمشاركة في مواكب العزاء، حيث يتنافى ذلك مع الخصوصية البحرينية في إحياء المناسبة وطابعها المميز، وعلى هذا الأساس فإن إحياء المناسبة في البحرين يبقى للمواطنين والمقيمين ولن نستقبل حملات من الخارج، حفاظاً على أمن وسلامة المعزين وحسن إدارة وتنظيم المناسبة، لافتا إلى أن وجهات العزاء في المنطقة معروفة"، انتهى الاقتباس مما تناوله معالي الوزير في كلمته، لكن يبقى أن نؤكد أن المجتمع البحريني لم يعتد استغلال عاشوراء لتحقيق مكاسب تجارية أو ربح مهما كانت فكرته وهي في الحقيقة فكرة غريبة غير مسبوقة، لهذا فمن الأهمية بمكان أن يتصدى المجتمع قبل الدولة، لمثل هذه الأفكار الدخيلة، فأبواب البحرين مفتوحة للقاصي والداني طيلة العام، ويتزاور الأشقاء في المناسبات دون أن يتم تخصيص حملة لغرض معين.

ليسمح لي القارئ الكريم أن أعود إلى مقال كتبته العام الماضي تحت عنوان: "من عاشوراء 2021 إلى عاشوراء 2022: وقفة مراجعة"، وأعيد جزئية مهمة منه وهي "تكامل منظومة الخدمات والإجراءات والتسهيلات التي أنجحت موسم عاشوراء وبلغت به أعلى مؤشرات النجاح، والواقع، هذا النجاح يجسد ما يتمتع به المجتمع البحريني من صور حضارية راسخة لاسيما في ذكرى عظيمة جليلة لها رسوخها أيضًا في جذور المجتمع البحريني"، وجوهر القول هو الامتنان والشكر والتقدير لقيادة البلاد الكريمة على التوجيهات والدعم الطيب، كما أجدها مناسبة للإشادة بجهود معالي وزير الداخلية وجهود كل وزارات وأجهزة الدولة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .