+A
A-

خبراء يدعون لإطلاق هيئة تنفيذية لتفعيل المسرح والإنتاج وتحويله لمنتج اقتصادي

أكد معنيون لـ “البلاد” على أهمية إطلاق هيئة تنفيذية لتفعيل قطاع المسرح والسينما والفن وتحويله إلى منتجًَا اقتصاديًَا يمثل أحد مصادر الدخل غير النفطي لمملكة البحرين، مشيرين إلى أن البحرين تمتلك كوادر مؤهلة ومهنية، إضافة إلى موروث ثقافي ضخم، لافتين إلى أن السوق البحرينية مليئة بالفرص المهدورة التي تحقق عوائد اقتصادية تقدر بملايين الدولارات.
واقترح المدير التنفيذي لشركة جفكون لتحسين الإنتاجية، أكبر جعفري، تشكيل هيئة تنفيذية لتفعيل مجال المسرح والتمثيل والإنتاج وتحويله إلى منتج اقتصادي كأحد أنواع مصادر الدخل للمملكة، مؤكدًَا على أهمية تحفيز هذا القطاع بما يخدم اقتصاد البحرين، خصوصًَا أننا نمتلك بنية تحتية قوية وموروثًا ثقافيًا ضخمًا، كما نمتلك الكوادر البحرينية الأكاديمية والمؤهلة وذات الخبرة في مجال المسرح والأغنية والتراث، بل ويشكلون عنصرًا مؤثرًا للجذب السياحي.
وأشار جعفري إلى أن الطاقات الوطنية في المجال شبه مخنوقة، فهذا القطاع غائب بصورة شبه كلية عن الواجهة الاقتصادية، رغم الجهد الكبير والجبار الذي تقوم به هيئة الثقافة والآثار ولكن بمنأى عن المردود الاقتصادي، مستدركًا “البحرين تشهد مشاريع كثيرة تتعلق بالمسرح والتمثيل في مختلف المناطق بمشاركة فنانين ومخرجين ومؤلفين وكوادر بحرينية، ولكن إنتاجها يعود لدول خليجية أخرى”.
وأكد أن البحرين تمتلك بيئة فنية متميزة، والكثير من الفنانين الخليجيين مرتبطين بهذه البيئة، ونشهد ذلك من خلال وجودهم المستمر في مملكة البحرين، في الوقت الذي نرى أن الكثير من الفنانين البحرينيين هجروا القطاع وأوقفوا أعمالهم كالفنانين والمغنين وغيرهم، مشيرًَا إلى التراجع الكبير الذي شهده هذا القطاع من بعد أن كانت البحرين في صدارة دول الخليج، داعيًَا إلى تأسيس جهات تتبنى الكوادر البحرينية والعمل على إعادة تموضع المملكة في موقعها الحقيقي في هذا القطاع.
من جانبه، أكد الباحث الاقتصادي والمحاضر المصرفي عارف خليفة، أن هنالك فرصًَا كبيرة في مجال الإنتاج الفني والسينمائي مهدورة وتحتاج أن يقتنصها القطاع الخاص، والدليل أنه وبصورة سنوية يتم تصوير ما يقارب 4 مسلسلات غير بحرينية في البحرين لما تتميز به من بيئة حاضنة للفن وكذلك انخفاض المصروفات وهذا ما يؤكد وجود فرص قوية في هذا القطاع.
وأشار إلى أن البحرين تتميز بكوادر فنية تضاهي المستويات الخليجية والعربية وممكن الاستثمار فيها، لافتًا إلى أنه يمكنهم إطلاق عدد من المشاريع تدر دخلًا وتفتح المجال لتوظيف البحرينيين في العديد من التخصصات كالإنتاج والجرافيكس وغيرها بمساعدة صندوق العمل “تمكين”، لافتًا إلى أن الاعتماد على وزارة الإعلام لن يكون مجديًَا في توظيف جميع الكوادر الخاصة بالإنتاج الفني والسينمائي.
من جانبها، أكدت مخرجة الرسوم المتحركة إيناس يعقوب، أن هذا القطاع يحقق موردًا اقتصاديًا كبيرًا ومهمًا للحكومة، داعية إلى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع لما يمثله من ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد العالمي، ناهيك عن دوره في الإبداع والابتكار وخلق فرص العمل.
ورأت يعقوب أن الجهات المعنية بالمملكة بحاجة إلى مستشارين حقيقيين واختصاصيين قادرين على قراءة السوق الفنية وما يمكنها أن تقدم على الصعيد الاقتصادي.
ولفتت يعقوب إلى أن السوق البحرينية مليئة بالفرص المهدورة، خصوصًَا فيما يتعلق بالطفل، إذ إن القوة الشرائية في العالم موجهة نحو الطفل، سواء في جانب المحتوى أو المواد الغذائية أو الاستهلاكية الأخرى، مؤكدة أن هذه الفرص تدر ملايين الدولارات على المملكة.