+A
A-

بوحمود: تكتلات المجلس ضعيفة والتجاوب محدود

عيسى‭: ‬دعم‭ ‬الرواتب‭ ‬وتأجيل‭ ‬الأقساط‭ ‬أبرز‭ ‬إنجازات‭ ‬المرحلة

بوعنق‭: ‬لجنة‭ ‬البحرنة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬المجلس

 

استضاف مجلس الدوي ندوة حضرها عدد من أعضاء مجلس النواب، وذلك للحديث حول إنجازاتهم في دور الانعقاد المنصرم، حيث تحدث فيها كل من النائب محمد بوحمود وخالد بوعنق، ومحمد عيسى، وأدار الندوة الزميل إبراهيم النهام، وشهدت الأمسية نقاشًا ساخنًا ما بين النواب والحضور الذي اتهم بعضهم النواب بالتقاعس علاوة على عدم الإلمام باللائحة الداخلية وغياب الاهتمام بمتطلبات وآمال الناخبين الذين منحوهم الثقة من خلال صوتهم وأوصلوهم إلى البرلمان.


جهود بارزة 
 استهل النائب خالد بو عنق حديثه بتعداده جملة الأسباب التي حالت دون نجاح أعضاء مجلس النواب في تحقيق النتائج المنشودة والتي كان من المؤمل أن ترى النور بينما كان ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر باختلاف دوائرهم الانتخابية.
وأوضح أن من أهم الجهود التي بذلت بعد تخفيف القيود وعودة الحياة نوعًا ما لما كانت عليه ما يتصل بلجنة بحرنة الوظائف التي تعتبر من أهم اللجان والتي نقلت من المجلس إلى الحكومة بتوصيات من بو عنق مجددا قوله أنها واحدة من أفضل اللجان البرلمانية من 2002-2022م.
ولفت إلى أن من أبرز المشاريع المهمة التي تحققت خلال عضويته، ومنها إنشاء ساحل قلالي الذي سيتم الانتهاء منه بداية العام الجديد وتطوير شارع ريّا ومخطط إنشاء مستشفى قلالي، موضحًا أن تأخر البدء فيه ربما يكون سببه هو محاولة ضم الأرض الثانية التي هي تابعة للأوقاف في سبيل أن يكون المستشفى على مستوى راق من الخدمات إلى جانب تقديم مقترح بناء المدرسة.
وأكد بوعنق أن أسئلته التي دائما ما يتقدم بها إلى الجهات المعنية في أولها وآخرها تصب في مصلحة المواطن وبكل تأكيد الوطن لافتًا إلى أنها قُدمت بإخلاص تام ووفق استناد على أدلة مبينًا في السياق ذاته أن هناك من يتقدم بأسئلة في سبيل أن يكون له رصيد لا غير.
عوامل مؤثرة
بدوره، استهل النائب محمد بوحمود حديثه معبرا عن شكره الجزيل لصاحب مجلس الدوي على تنظيم مثل هذه الجلسات التي تجعل من المجلس حلقة وصل بينهم كنواب وبين المواطنين.
وقال بوحمود إن الدور الأصيل لأعضاء مجلس النواب يتمثل في الرقابة والتشريع، مبينًا أنهم كنواب أسهموا في صدور بعض القوانين المهمة التي من بينها القانون البحري، وقانون البيئة، وقانون الطيران المدني، وفيما يخص المجال الرقابي أشار بوحمود إلى أن طلبات المناقشة العامة قد كان فيها كثير من العمل البرلماني الجاد مع العلم أن آخر طلب تقدم به في المناقشة العامة تمحور حول فوائض البترول إلى جانب الأسئلة التي تتعلق بمشروعات لها أهمية بالغة عند المواطنين.
ولفت بو حمود إلى عدم توافق أعضاء مجلس النواب فيما بينهم حول أهمية العمل الجامعي بتكتلات تثمر عن تحقيق الطموحات التي يرغب فيها الناخبون، موضحًا أن مجلس النواب يتكون من 40 نائبا برلمانيا، وهؤلاء النواب لا يمكنهم إنجاز ذرة شيء في حال عمل كل واحد منهم بمفرده، لافتاً أن التكتلات الموجودة في المجلس ضعيفة وقد حاول العمل مع بعضها، إلا أن البعض الآخر لم يتجاوب، مشيرًا إلى أنه شارك في لجان تحقيق برلمانية عدة، مؤكدا أن قوة التكتلات تحول دون الموافقة على قوانين قد تضر بالمواطنين.


نتائج متحققة 
أما النائب محمد عيسى فتحدث عن الإشكالات التي واجهت مجلس النواب في دور الانعقاد (2018-2022) لافتًا إلى تداعيات الأزمة الصحية العالمية وأبرز تأثيراتها المالية، متطرقًا إلى إقرار الميزانية وما يتعلق بالعجز المالي من جهة، والتوازن الحكومي ومحاولات تخفيف الضغوطات التي تعاني منها الدولة من جهة أخرى، مشيرًا عيسى إلى الجهود المضنية التي بذلت من قبل النواب وتحديدًا في ذروة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بشأن دعم رواتب العاملين بالقطاع الخاص إلى جانب تأجيل الأقساط واقتراح القوانين برغبة وغيرها موضحًا أن من أبرز إنجازات النواب ما يتعلق في تصحيح الأوضاع التي لها علاقة بالجائحة وتداعياتها.
وشدد عيسى على أهمية معالجة الأوضاع الاقتصادية أولاً قبل معالجة أوضاع الأفراد عمومًا إلى جانب طرح الأفكار في سبيل معالجة الدين العام قبل أي شيء، وفي هذا السياق ذكر أن في برنامجه الانتخابي تحدث عن معالجة الدين العام إلى جانب تقدمه باقتراح بقانون في سبيل زيادة إيرادات الدولة غير النفطية مبينًا في السياق نفسه أسفه الشديد بسبب عدم موافقة المجلس عليه وسقوط الاقتراح، ملخصًا حديثه بقوله كانت لديّ آراء وحاولت من خلالها أن أصلح وتقدمت فيها وبعض المقترحات تذهب إلى الحكومة وترجع على شكل مشروع والمجلس القادم يجب أن يبذل جهده لمناقشته.
نقاش حامٍ 
وفي ختام الندوة، ومع فتح مجال المداخلات والنقاشات عبر جمع من الحضور عن استيائهم من أداء البرلمان، منتقدين النواب المتحدثين ولعل من أبرز انتقاداتهم عدم استخدام الأدوات البرلمانية، وجهل بعض النواب باللائحة الداخلية علاوة على عدم استثمار النواب للعديد من الفرص التي كان يمكنهم من خلالها تحقيق جملة من الإنجازات.