+A
A-

السمنة تزيد من آلام والتهابات مفاصل مرضى الروماتيزم

أكدت استشاري الأمراض الروماتزمية بمستشفى الملك حمد الجامعي الدكتورة سحر سعد المصابين أن زيادة الوزن، واتباع نمط حياة غير صحي، وتناول السكريات والدهون، كلها أسباب تؤدي إلى زيادة آلام المفاصل، والالتهابات الناجمة عنها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية التأكد من أن فيتامين (دي) عند مستوياته الطبيعية، وذلك لضمان امتصاص العقاقير وكفاءة عملها، وتجنب آلام العضلات والخمول والاجهاد.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها جمعية أصدقاء الصحة بعنوان "الروماتيزم بين الدواء الغذاء" وأدارتها نائبة رئيسة الجمعية أخصائية التغذية العلاجية د. أريج السعد.

وحذرت الاستشارية سعد من توقف بعض مرضى الروماتيزم عن العلاج والدواء من تلقاء أنفسهم ودون استشارة طبيبهم المختص، وذلك حتى لا يعاود المرض والألم والالتهاب نشاطه من جديد، كما نبهت إلى أن قيام بعض المرضى بتناول أدوية روماتيزم دون استشارة طبيب ربما يرهق الكبد والمعدة ولا يحقق النتائج المطلوبة.

وقالت إن التعامل مع نوبات آلام الروماتيزم المفاجئة يتم من خلال العودة للطبيب المعالج لأن هذا يعنى أن المرض دخل فى حالة من النشاط تحتاج فحص المريض وتقييم حالته وضبط جرعات الادوية مرة أخرى أو إضافة أدوية أخرى إن لزم الأمر.

من جانبها أكدت أخصائية التغذية العلاجية د. أريج السعد من أن السمنة أو الوزن الزائد للجسم تزيد من أخطار الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لافتة إلى أن المصابين بالسمنة لديهم معدلات أعلى من المعتاد من جميع الدهون الثلاثية الموجودة في الأنسجة الدهنية، والتي يمكن أن تتسبب في زيادة الالتهاب، ومرض السكري من النوع الثاني، ومقاومة الأنسولين، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشارت خلال المحاضرة إلى أنه لا يوجد نظام غذائي محدد لمرضى الروماتويد، لكن الأبحاث تُظهر أن الأطعمة اللذيذة لحمية البحر الأبيض المتوسط - مثل زيت الزيتون والأسماك والخضروات الأخرى - يمكن أن تقلل الالتهاب، إضافة إلى أن هذه الأطعمة مفيدة لكل الجسم.

وقالت "أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن النساء اللواتي أخذن دروسًا في الطبخ على الأطعمة على طراز البحر الأبيض المتوسط وأكلن بهذه الطريقة لمدة شهرين عانين بدرجة أقل من آلام المفاصل وتيبس الصباح وأصبحن بصحة عامة أفضل من أولئك اللواتي لم يتعبن هذه الحمية".

وأشارت إلى أهمية احتواء النظام الغذائي على الكثير من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والتي يجب أن تشكل بمجموعها ما لا يقل عن ثلث الطبق، إضافة إلى منتجات الألبان قليلة الدسم والبروتينات الخالية من الدهون، والتي يجب أن تشكل الثلث الآخر، مع السماح بكميات صغيرة من الدهون المشبعة والمتحولة.