العدد 4994
الجمعة 17 يونيو 2022
banner
هذا المرشح لا يمثلني
الجمعة 17 يونيو 2022

اهتمام بعض مرشحي “الصدفة” بالمواطن، وبالصالح العام، والزيارات المكوكية التي يقومون بها للمجالس، والمساجد، وغيرها، لو كانت كذلك على الدوام، لكان الحال في المجتمع، غير الحال الذي نراه اليوم.
شخوص لا نعرفهم، ولم نسمع عنهم، يتحدثون بحماس مفرط وساخن عن الناس، وعن همومهم ومطالبهم، لكنهم - وكما تؤكد التجارب السابقة - سيختفون فور انتهاء الموسم الانتخابي، وسيهجرون الناس، بذات الفجأة التي بدأوها بوصلهم.
وكل هذا النقد منهم والعتب، لا يرتبط في حقيقته بالصالح العام قيد شعرة، إنما هو مصلحي بحت، لأن المناداة بالحقوق تتطلب الأهلية الخدمية أولاً، والتواجد المستمر بين الناس ثانياً، والمؤهلات والمقدرة على تفعيل هذه المطالب بشكل حقيقي على الأرض، والأهم السمعة الطيبة، فكم منهم ينطبق عليه كل ذلك؟
مواطنون ينشطون في خدمة المواطن ليلا ونهارا، ويسجلون حضورهم في المواقف، وفي الأحداث الصعبة بلا تردد، ينكفئون ويبتعدون عن المشهد الانتخابي ببساطة، حين يرون التزاحم من مرشحي “الصدفة”، وحين تغطي الضوضاء والضجيج المكان، وحين يعمى الناخبون عن اختيار من يستحق تمثيلهم.
وكما قلنا من قبل، ونكرر، وسنكرر، يظل وعي الناخب حجر الزاوية لكل شيء، ومحددا رئيسيا لمسار المرحلة الجديدة، وأي فشل قادم، فهو فشل تتشارك به جميع الأطراف، أولها الناخب الذي سيذهب إلى صندوق الاقتراع ويصوت للمرشح الذي يريده، بملء إرادته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .