مساء الاثنين الماضي، كان لي شرف تقديم ندوة بعنوان “وعي الناخبين” بمجلس الأخ عادل علي الرويعي في الرفاع، وبحضور عدد كريم من أصحاب المجالس وروادها ونشطاء التواصل الاجتماعي والمرشحين، من مختلف المناطق، ولهم الشكر على الوصل وتعني المسافات.
وبعد ترحيب يملأه الاحترام والامتنان، أشرت إلى أربع ركائز أساسية لتحقيق وعي الناخبين، أولها دور الإعلام الرسمي في ضخ برامج توعوية مستمرة وعميقة، تقدم الكلمة النافعة بهذا الشأن، عبر استضافة ذوي الاختصاص والشأن، سواء بالتلفزيون أو بأثير الإذاعة أو غيرها.
ثانياً، أن يكون للصحافة المحلية دور أكبر مما هو الآن بتوعية الناخب، سواء على مستوى التقارير أو كتابات الأعمدة، أو تقارير الفيديو وغيرها، وهو دور يلامس احتياجات الناس، ويجسد الدور المهم للسلطة الرابعة، في ظل خذلان بعض النواب للشارع، وأي خذلان؟
ثالثاً، أن يستثمر قادة السوشال الميديا إمكانياتهم في أن يكونوا عامل إضافة للناس، ووعي، وثقافة، وإدراك، بدلاً من “تحبيطهم” وتذكيرهم بفشل هذا النائب، وضعف ذاك، وخطأهم في الاختيار، فما حصل حصل، والمطلوب الآن هو الاستمرار بإنجاح التجربة عبر ضخها بالدماء الجديدة والوطنية والنافعة.
الأمر الرابع، مسؤولية الناخب نفسه، والتي تتطلب الوعي بمتغيرات المرحلة، وقراءتها بشكل جيد، والإلمام بفداحة توصيل الأشخاص الخطأ للبرلمان، من المتسلقين، والمتنفعين، والباحثين عن المصالح الفردية والخاصة.
وعي الناخبين أساس نجاح المشروع الانتخابي، وهو الطريق لبرلمان قوي، ومجالس بلدية طموحة، تكون كلها قادرة على أن تؤدي الدور الذي وجدت لأجله بمشروع جلالة الملك المعظم الإصلاحي، وهي التعبير عن الإرادة الشعبية. ودمتم بخير.