العدد 4984
الثلاثاء 07 يونيو 2022
banner
طبيب أم سوبرمان؟
الثلاثاء 07 يونيو 2022

أسرد بمتن مقال اليوم، معاناة الأطباء في المراكز الصحية، بنقاط مركزة، وواضحة، ومباشرة، تعكس يوميات الطبيب المكلوم، والمغلوب على أمره، من الصباح الباكر حتى نهاية الدوام الرسمي المتشبع بالضجيج والجهد “السوبرماني” وبحال رث يجب أن يؤخذ به قرار حاسم من قبل قيادات الوزارة، كالتالي:
١#  يعاين الطبيب في المراكز الصحية قرابة سبعين مريضا يوميا، موزعين بالفترتين المسائية والصباحية، وبمدة استشارة لا تتجاوز 8 دقائق فقط، فهل كيف؟
٢#  لا توجد مع الطبيب ممرضة، أو مساعد يعينه على أداء عمله الضخم هذا، بوضع مُر “يحكره” بزاوية عمل ضيقة، بها تبعات اجتماعية، وقانونية، ليس لها أول، ولا آخر.
٣#  الطبيب مسؤول بالإضافة للتشخيص، وتقديم الاستشارة، ووصف العلاج المناسب، بأن ينادي على المرضى، حسب الموعد، وبدقة متناهية، فهل هذا واجبه؟
٤#  الرد على استفسارات المراجعين عن المواعيد، والتفاهم الهادئ مع من يفتحون باب العيادة بدون سابق إنذار، أو مع من يتأخرون بسبب الحالات الطارئة بين المواعيد.
٥#  الرد على اتصالات الأقسام المعاونة، واستقبال المريض بالتحية، وأخذ شكواه بالتفصيل، ثم توقيع الكشف الطبي عليه، ووصف العلاج المناسب، ثم تحرير ما يتطلب من تحاليل طبية، أو فحوصات أشعة، أو تحويل للطوارئ، أو للرعاية الثانوية، أو إجازة مرضية، أو تقرير طبي، لجهة ما، أو شهادة مرافق للمريض.
٦#  قد تعترض الإجراءات السابقة أعطال فنية، أو تباطؤ في عمل بجهاز الكمبيوتر، أو استدعاء عاجل لمعاينة حالة طارئة في غرفة الطوارئ، ما يعني تحويل الوضع لكارثي، فوق ما هو عليه.
فهل هذا طبيب؟ أم سوبرمان؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية