العدد 4980
الجمعة 03 يونيو 2022
banner
زعل النواب
الجمعة 03 يونيو 2022

التقيت عددا من أصحاب السعادة “النواب” في إحدى الفعاليات التي نظمت مؤخراً، بجو متكهرب، غير ودي، والسبب محتوى ما أكتبه في مقالاتي الصحافية التي تعبر عن الواقع، وعن الإرادة الشعبية للناس.
أحدهم قال إن ما أذكره عن تخاذلهم غير صحيح، وإن الأمور طيبة، “وماشيه على سنكة عشرة” فأجبته: ادخل على حسابات المواطنين في منصات التواصل الاجتماعي، واقرأ جيداً، وتمعن، حول ما يٌكتب عنكم، وقارن.
آخر قال إن بعض الناس لسانهم طويل، ولربما أقلامهم، وهو ينظر نظرة على جنب، ذات مغزى، فأجبته بصريح العبارة: إنني لست “طبالا” ولن أكون كذلك، ولو على عنقي، بل سأكتب الحقيقة، وسأستمر، اليوم وكل يوم، وقلت له أيضا إن طابور المتسلقين طويل، ولا حاجة لشخص إضافي يقف به.
نائب ثالث، عبر عن غضبه مما كتبته مسبقاً عن هجرة وقطيعة بعض النواب للناس، وأن عودتهم الآن هي لأجل الانتخابات لا أكثر، وهي حقيقة وإن رفضها.
وقلت له أيضاً إن مهمة الصحافي الرئيسة الإشارة للسلوكيات والممارسات والأفعال الخاطئة، والمطالبة بتصحيحها، خدمة للصالح العام، بغض النظر عنها وعمن يقف خلفها، وإن “من على رأسه بطحة يتحسسها”، والعبرة ليست في مجلس النائب المفتوح، بل أثره في حياة الناس، ودوره في خدمتهم، ومسؤولية النائب تجاه أبناء البلد تتخطى كثيراً مجرد إرسال خطاب توصية لتوظيف هذا، أو صرف وحدة سكنية لذاك، بل أن يكون صادقاً أولاً مع نفسه، وأن يفي بالعهود، وأن يكون منصتاً للناس، ونقدهم، فكم نائبا يفعل ذلك؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .