العدد 4979
الخميس 02 يونيو 2022
banner
حيوية الحياة الزوجية
الخميس 02 يونيو 2022

لاستمرار الحياة الزوجية مقومات مهمة لابد من توافرها ليواصل شريان الحياة تدفقه ونبضه بين الأسرة وأفرادها، ما بين العوامل المادية بتوفر حد أدنى من الحياة المعيشية المعقولة والأسباب المعنوية وفي مقدمتها المعاملة الحسنة بين الزوجين وامتثال قوله تعالى “وعاشروهن بالمعروف”. وغير خاف أن الحياة الزوجية مع مرور السنوات ومع متاعب الحياة وانشغالاتها تتعرض لمحطات صعبة واختبارات كثيرة، كما تواجه تحديات متنوعة قد تضعف قوة العلاقة بين الزوجين، أو تحدث تباعدًا حتى إن استمرت الحياة بينهما، ما يجعلها تميل للحياة الروتينية التقليدية.
وفي محاولة لعلاج هذا الفتور الذي يصيب الحياة الزوجية، نشر موقع صوت ألمانيا نقلا عن موقع “ theproblemismen” بعض النصائح البسيطة في الفعل القوية في الأثر الإيجابي لإضافة الحيوية على الحياة الزوجية، والتي ربما قد نغفل عن أهميتها في ظل انشغال الزوجين بأعباء كثيرة وكذلك مع تفضيل الكثيرين قضاء أوقات الفراغ مع وسائل التكنولوجيا على أساس أنها تعطيهم التحسين “المزاجي” الذي يحتاجون إليه دون ضجيج أو إزعاج أو حتى مقاومة أو اعتراض قد يأتي من الشريك الآخر.
من هذه النصائح الحرص على استخدام كلمات مثل “من فضلك” و”شكرا” كونها تشعر شريك الحياة بأنه مازال مقدرًا وأن الطرف الآخر يسعى لإرضائه ومعاملته بلطف، وكذلك الإنصات باهتمام للشريك عندما يتحدث في قضية ما، بل وإعطاؤه المجال اللازم للشرح مع الاستعداد للاختلاف في الرأي والتسامح.
من بين النصائح أيضًا مشاركة الزوجين في الهوايات والاهتمامات المشتركة، في الحدود المقبولة والممكنة، مع مراعاة الفروقات والاختلافات في هذا الجانب، فقد يكفي شريك الحياة سؤال الطرف الآخر احترامه هواياته واهتماماته لإظهار التقدير لشريك الحياة. ينصح الموقع أيضًا بالتحلي بخفة الدم للتخفيف من أعباء وتحديات الحياة، حتى لو وصلت لتبادل “النكات” أو المشاركة في لعبة “طفولية” لكسر جمود الحياة ومللها، ومعرفة “حدود الصراحة” بين الزوجين بمعنى أن يكون شريك الحياة قادرًا على التمييز بين ما يؤذي شريكه وبين الكذب عليه، فيختار المعلومة أو الرأي أو الأسلوب الذي لا يجلب القرب ولا يسبب الشجار والابتعاد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .