العدد 4979
الخميس 02 يونيو 2022
banner
لا تسيئوا للبحرين عبر نشر التعليقات المسيئة
الخميس 02 يونيو 2022

بالاستناد إلى المعطيات الإحصائية والموضوعية التي أمامنا حول ما ينشر ويكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، هناك سيل لا ينقطع من السخافات والتعليقات المسيئة للوطن، وإثارة زوبعة من الرفض والتذمر ومواقف سلبية تدعو أحيانا إلى النظر بتمعن في بعض تلك الحسابات التي تدعي الوطنية، وطرح الأحاديث العامة والخاصة بالبحث والنقد، لكن الحقيقة الموجعة هي أن الإساءة تفوق كل شيء، إلى درجة أن تلك الحسابات أصبحت سوقا للمزايدة والكل قادر على أن يزيد في الإثارة.
عند طرح موضوع التقاعد على سبيل المثال وغيره من المواضيع ذات العلاقة بالمعيشة، الكل يتحول إلى عالم وباحث اقتصادي، ويتصور أنه سيرسم الخطوات المثلى لحل مثل هذا الأمر، لا أحد يمنعك من التعليق في الفضاء المفتوح، لكن حين تتحدث في مثل هذه القضية الحيوية المهمة، يفترض أن تكون الكلمة مسؤولة، بالإضافة إلى عدم التقليل من الجهد الكبير الذي تقوم به الحكومة الموقرة في مختلف الميادين. اهتم بشؤون الوطن وكن أكثر جدية وأكثر فهما للمعطيات وعلق وانتقد، لكن بأسلوب واتجاه وتوجيه صحيح بعيدا عن الإثارة، ولا تكن مثل أعداء البحرين من الخونة والعملاء والذباب الإلكتروني الذين يرمون إلى شيء واحد هو تشويه سمعة الوطن بالأكاذيب والتعليقات الغبية الباهتة التي تعكس حقدهم الدفين على البحرين والشر الكامن في نفوسهم المريضة.
إن هذا الواقع المتخلف في السواد الأعظم من الحسابات يساهم بشكل قاطع في الإساءة إلى الوطن بعلم أو بدون علم، وعلى كل صاحب حساب إن كان قلبه على هذا الوطن العزيز أن يعطي أهمية لهذا الأمر ويعيد حساباته في النشر والتعامل مع التعليقات المسيئة ووضع خطط مدروسة من الناحية العملية، فو الله ان بعض التعليقات أشبه بمنشور سياسي تحريضي، ولا مجال هنا للقول “مالي شغل في التعليقات”، لا... أنت مسؤول بوضوح الرؤية عن كل تعليق في حسابك، فلا أحد يدعي البراءة والسذاجة.
كن من يحمل مسؤولية الوطن واسمح بنشر النقد والتعليق السليم الذي يرمي إلى المصلحة، وارفض التعليقات المسيئة الهدامة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .