كل يوم يثبت سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أنه عملاق من عمالقة التاريخ المرموقين، وما يقوم به من أعمال عظيمة خالدة تشكل نبراسا مضيئا ينير للدول والعالم مسالك المستقبل، وما رعايته الكريمة لمؤتمر" توسعة الأفق.. حرية الدين والمعتقد" الذي تنظمه جمعية "ھذه ھي البحرين" بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في البحرين والسفارة الفرنسية في البحرين، ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني، إلا دليل قاطع على سعي جلالته الدؤوب لحياة أقوى وأفضل ومستقبل أجمل وأمتع وأكمل لكل المجتمعات، وريادة مملكة البحرين في السلام والمحبة والتعايش والحوار بين الأديان لما فيه خير البشرية.
إن مملكة البحرين بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه، قادرة على الوفاء بأعظم الآمال الإنسانية والعطاء في بناء الحضارة الإنسانية وتقدم المجتمعات ورخاء الشعوب بلا حدود، وكم مؤتمرا وفعالية أقيمت على أرض البحرين كانت فعلا انطلاقا لروح التعايش والمحبة والتسامح بين الشعوب، ومهدت الطريق الصحيح والقويم لبناء مستقبل الأوطان وتقدمها وازدهارها، وكثير منها حقق نقلة تاريخية استثنائية عززت مكانة مملكة البحرين في دعم مسيرة السلام والتعايش، لإيمان هذا البلد وقيادته بأن جوهر السلام هو التنوع الذي لا يحدد لغة أو لونا أو ثقافة أو عرقا أو طائفة أو دينا، فكل الإنسانية تنصهر في بوتقة واحدة وهي القاعدة الأولى والأهم في ازدهار واحة الشعوب قاطبة.
إذا كان الحكيم الهندي كريشنا مورتي قد قال في إحدى ترنيماته "إن الألوهية تختبئ في زهرة" فنحن نقول إن السكون والسلام والمحبة والتعايش أنوار تشع كالقمر من أرض مملكة البحرين، وهي مقصد كل الناس على اختلاف ألوانهم ودياناتهم وثقافاتهم، أرض العدالة والإيمان والمجد والطيبة والترحاب والكمال الإنساني منذ فجر التاريخ، بقيادة الملك العظيم الذي ينشر ألوية المحبة والسلام لا بين الأفراد بعضهم بعضا، بل بين شعوب العالم المختلفة.