+A
A-

حامد فخرو: المستقبل للعملات الرقمية و"البلوكشين" تقنية للبقاء

ما يخيف هو ضعف الثقة باستراتيجية النمو وليس تقلبات البيتكوين

سوق العملات الرقمية لا يزال صغيرًا وناشئًا وجميع العملات تتبع "البيتكوين"

رأى مؤسس شركة زمزم توكن؛ حامد فخرو، أن المستقبل للعملات الرقمية، والتي ستستمر لفترة طويلة خصوصًا أن التكنولوجيا المستخدمة في هذه العملات والبلوكشين رائعة، مشيرًا إلى أن هنالك 3 دول اتخذت عملة البتكوين عملة رئيسة لها وهي سلفادور ودولتان افريقيتان.

وأوضح فخرو في حلقة برنامج صحيفة "البلاد" الأسبوعي "البحرين في أرقام" بعنوان "مستقبل العملات المشفرة بعد مجزرة مايو" والذي يبث مباشرة من قاعة التداول في بورصة البحرين، ضرورة استخدام العملات الرقمية لأغراض وأهدف معينة وسد حاجة مثل "عملة زمزم" تستخدم عملة لمشاريع خيرية إنسانية، مشيرًا إلى أن عملة زمزم من أوائل العملات العربية والإسلامية وتستخدم الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وقد تمكن فريق العمل من تحقيق سمعة جيدة وثقة لدى المستثمرين وتحقيق نسب نمو.

وركزت الحلقة على موضوع الأصول المشفرة، وقد شهدت العملات المشفرة في الأعوام الأربعة الماضية إقبالًا كبيرًا من قبل المؤسسات والأفراد للاستثمار في مختلف المنصات الرقمية. وقد خطى مصرف البحرين المركزي خطوات كبيرة في موضوع الأصول الرقمية من خلال إصدار تشريعات وأطر رقابية تمخضت عن الترخيص لـ3 منصات رقمية حتى الآن ولا يزال القطاع يشهد نموا مضطردا متسارعا، وفي منتصف الشهر الجاري شهدت مختلف العملات الرقمية هبوطا كبيرا عرف بـ "المجزرة". وقد خسرت الأصول الرقمية ما مجموعه 220 مليار دولار خلال 24 ساعة مما طرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل هذه الأصول. ولتسليط الضوء على موضوع الساعة يستضيف البرنامج مؤسس شركة زمزم توكن؛ حامد فخرو، والرئيس التنفيذي لشركة "انفينيت وير" لبرمجيات الذكاء الاصطناعي؛ أمين التاجر.

وبسؤاله عن كيفية تقييم خطوات البحرين في تنظيم عمل منصات الأصول المشفرة وشهدت الترخيص لـ 3 منصات رقمية، أجاب فخرو أن مملكة البحرين اتخذت خطوات موفقة حتى الآن في هذا الجانب، وكانت سباقة فيها قبل أي دولة مجاورة أو عربية، مشيرًا إلى أن إطلاق البيئة الرقابية التشريعية (sandbox) كانت للتعرف العملات الرقمية والبلوكشين، كما يتم حاليًا الدخول في مجال التمويل الجماعي (Crowdfunding).

ولفت إلى أن منصة رين تعتبر أول منصة عربية خليجية أسست في البحرين، وحاليًا بعض الدول المجاورة تعمل على غرار ما تم تطبيقه في البحرين لفتح الأبواب لهذه التطورات، كما أن منصة باييننس لتداول العملات الرقمية فتحت في دبي وأبوظبي.

وأكد فخرو أن البلوكشين كأساسيات وتكنولوجيا هي للبقاء، مشيرًا إلى أنه يتم التداول بالعملات الرقمية منذ 6 إلى 8 أعوام، وما حدث بهبوط عملة البيتكوين بنسبة 90 % ليس بأمر غريب، وهذا شيء يتكرر سنويًا، لافتًا إلى أن عملة البيتكوين عندما تم إطلاقها كان سعرها يعادل سنتات أميركية ووصل سعرها يوم أمس الأول (الأحد) ليعادل 28 ألف دولار، مؤكدًا أن تقلبات الأسعار في عالم العملات الرقمية أمر طبيعي.

وأوضح أن مجزرة العملات المشفرة خلال الأشهر الأخيرة هي أكبر من هبوط عادي، مبينًا أن العالم يدخل مرحلة خطرة اقتصاديًا وتعد أسوأ من الكساد إذ إنها مرحلة التضخم المصحوب بركود اقتصادي حيث ترتفع الأسعار ويتوقف النمو، عازيًا ذلك إلى أن جائحة كورونا أعادت تشكيل الأمر حيث إن الاحتياطي الفيدرالي لم يخفض أسعار الفائدة ومنح العالم إبرة مورفين قيمتها 5 تريليونات دولار، حيث إن ما تم طباعته في عام واحد يعادل ما تمت طباعته في آخر 5 سنوات.

توقف العمليات

وأشار إلى أن الجائحة ساهمت في توقف عمليات التوريد والإمداد وإغلاق الوسطاء، وارتفاع عمليات التسوق وبطئها، كما أصبحت الدول تريد الاعتماد على نفسها وعدم الاعتماد على الدول الأخرى، إضافة إلى الحروب وارتفاع أسعار النفط وهبوط كبير في العملات الرقمية والبورصات، وضعف الثقة العالمية في استراتيجية التنمية الاقتصادية، وهذا ما يخيف وليس تقلبات البيتكوين.

وأكد أن سوق العملات الرقمية لا يزال صغيرًا وناشئًا وجميع العملات تتبع عملة واحدة، فإذا ارتفعت عملة البيتكوين تترفع العملات والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن خطورة العملات الرقمية والبلوكشين هو المستثمر غير المثقف، مؤكدًا ضرورة تثقيف المستثمرين في عالم العملات الرقمية.

وأكد أن البحرين تتجه في طريق تقنية البلوكشين، متسائلا عن العملة التي ستستولي على مكانة البيتكوين في العالم العربي.

وعن مستقبل العملات العربية، أكد أن مملكة البحرين لديها تاريخ قوي، وهنالك ثقة في مصرف البحرين المركزي، ونؤمن بأن هذه الثقة في المصرف ستتحول إلى ثقة في العملات الرقمية.

وأشار فخرو إلى أن العملات الرقمية مشروع كبير ومعقد وهنالك الكثير من الزوايا التي يجب التأكد منها لحماية صاحب الشركة والمستثمرين والدولة واسم صاحب الشركة واسم الدولة، خصوصًا أن الناس لا يزالون يتخوفون حينما يأتي الحديث عن العملات المشفرة، معربًا عن أمله بأن يساهم مشروع عملة زمزم في المساهمة في توفير المعلومات إلى الجيل المقبل لإطلاق عملات جديدة.

وذكر أن هنالك الكثير من المشاريع الجديدة التي سيتم إطلاقها في مجال العملات الرقمية والتي ستستفيد من نجاح عملة زمزم.