أدعو لاستثناءات وتفضيل ذوي الاحتياجات الخاصة والعاجزين والمرضى بأمراض عضال بكل شيء، بالإسكان، والتوظيف، والمعيشة، فحالهم لا يتساوى مع غيرهم، ولن يتساوى.

وكم من قصص مؤلمة، نسمعها، ونراها، لأسر شل عائلها بحادث سيارة، أو جلطة دماغية أو قلبية، فأصبح قعيداً في البيت، لا حول له ولا قوة، هو وجميع من يعولهم.

ولا يمكن النظر لهذه الحالات، على كف متساو مع الأصحاء، وأعني فيما يتعلق بتقديم الخدمات والعلاوات وغيرها، فالقوانين قابلة أن تتغير، لصون كرامة المواطن، ولم شمل الأسرة، من "المرمطة" ومد اليد، والانكسار أمام الآخرين.

وكنت قبل يومين قد تلقيت اتصالاً من العضو بالمجلس البلدي الشمالي عبدالله القبيسي، وهو رجل نشيط في خدمة المواطنين، أعرفه منذ أن كان عضوا بلدياً في مدينة عيسى، ووصف لي المذكور حالة شبيهة، لرجل مشلول، لا حول له ولا قوة، ولا راع، ولا مهتم، وأنه يعيش على علاوات الدولة فقط، موضحاً أنها ليست كافية في سد رمق المعيشة، نظراً للظروف الاقتصادية الحالية، وأنه متعب، وخاو من أية حلول.

ويقول أيضا إن منزل هذا الرجل لم يُنظف منذ عام كامل، لأنه ليس لديه خدامة، وأن "اللي جاي قد اللي رايح"، متسائلاً عن سبب عدم وجود قوانين مرنة تساعد هؤلاء، وتنتشلهم مما هم فيه، وتضع لهم الاستثناءات المستحقة.

نقول ذلك، حتى لا نرى ولا نسمع صرخات المواطنين، هنا وهناك، بحال مر، يعكس القصور في أداء الواجب والمسؤولية تجاههم، وحتى تحل المشاكل قبل وقوعها وتزايدها وتعقدها، ودمتم بخير.