العدد 4972
الخميس 26 مايو 2022
banner
عن المرشحين للانتخابات
الخميس 26 مايو 2022

بدأ بعض المرشحين المحتملين للنيابي والبلدي بث الشعارات الانتخابية باكراً، هذا يتحدث عن تغيير لوحات شوارع، وآخر عن الوضع المعيشي للمواطن، وآخر يكيل النقد الجارح والدامي للأعضاء السابقين، وكيف أنهم كانوا مقصرين ولا يتقنون عملهم؟ وأنه هو الأقدر على ذلك.

ولي بهذا الشأن ثلاث ملاحظات مهمة، أوجزها بمتن مقال اليوم.

الأولى: أن أي مرشح يسب أو ينتقد غيره، غير صالح لأن يكون حتى "صفرجي" في مطعم قديم وبال، وأن الأفضل له أن يجلس في بيته، وينظر لنفسه جيداً وأخطائها، وما عليه أن يفعل تجاهها.

الثانية: الأعضاء السابقون، سواء النواب أو البلديون، والذين خرجوا فجأة من العدم، بعد فترة انقطاع استمرت أربع سنوات كاملة، ليعلنوا ترشيح أنفسهم مجدداً، وكأن "ما في هالبلد إلا هالولد"، أدعوهم لحل مشاكلهم الشخصية والمالية، بعيدا عن المواطنين.

الثالثة: أن يعي الناخب جيداً، أنه لا يوجد أسهل من إطلاق الشعارات، لكن المهم هنا هو إمكانية تطبيقها، وأهلية من ينادي بها لأن يحملها على عاتقه إذا فاز بالانتخابات، وهو أمر يرتبط بسمعته بين الناس، ومواقفه، وتواصله، وخدمته، وبقية ذلك من أمور.

هناك من يفسد الجو الانتخابي، سواء على المرشحين أو على المواطنين بشطحاته، وحركاته المفضوحة والمكشوفة التي يحاول خلالها لفت الانتباه إليه، وهو أمر يحصل بالفعل، لكن بشكل مخالف لما يتمناه، حيث يراه الناس أنه انتهازي ويبحث عن مصلحته، ليس إلا.

لا يمكن أن نقبل أن تنتقد الحكومة على حساب فشل النواب، والذين اختارهم الناخبون ليكونوا بهذه المكانة، وعليه فالمواطن مسؤول بالدرجة الأولى عن حسن الاختيار، وكفانا منح الفرصة لأول من نراه مبتسما أمامنا.   

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية