العدد 4972
الخميس 26 مايو 2022
banner
"المثليون" عند قطر.. ثقافة أخرى يجب أن تحترم
الخميس 26 مايو 2022

لقد بات واضحا أن قطر بدأت وبسبب اللهفة على تنظيم كأس العالم تبني التقاليد والأفكار الأجنبية، والتخلي عن البيئة المحافظة، وقد أعلن أمير قطر ترحيبه بهذا التيار الوافد الغريب الشاذ عن طبيعة الإسلام بصوت عال وجبين يتعرق حينما بين أن قطر تحترم الثقافات الأخرى، وليس هناك أي مانع من دخول المثليين ولا نوعية العمل الذي يقومون به.

في كل الأزمان وتعاقب الدهور لم نسمع ولم نقرأ أن "المثليين" مجرد ثقافة أخرى مثل غيرها من الثقافات، بل إن هؤلاء منحرفون بكل الأنواع والصور، وكل المجتمعات الإنسانية باختلاف أجهزتها وثقافتها ترفضهم لأنهم يعيشون على أنماط من السلوك تخالف الطبيعة البشرية، فعن أية ثقافة يتحدث أمير قطر بكل هذا الإلحاح والوضوح.. هل التخلي عن الهوية والتربية الإسلامية ومعانقة الانحلال والفجور والعربدة وفساد الشخصية يعتبر ثقافة أخرى ومن الواجب احترامها كما يروج لذلك أمير قطر.

في السابق قلنا إن قطر سقطت من شرف الانتساب للعروبة، واليوم نقول إنها تسيء للدين الإسلامي أكثر مما تثرثر عن خدمته، والواضح أن كثيرين يزدادون إدراكا لهذه الحقيقة، فعلى طول تاريخنا العربي لم نشهد حالة من الضياع وفقدان الاتجاه مثلما تفعل قطر ونظامها الذي يتباهى بالنصوص المهمة التي تعكس مختلف اتجاهات الفكر المنحرف والعري الخلقي والانغماس العلني والسري في الشرور، بل والخضوع والاستسلام لأي طرف لا يحترم الثوابت والقيم الأخلاقية والإنسانية السوية للمجتمعات الإسلامية والخليجية، وهي على استعداد أن تفعل أي شيء.. أي شيء يتخيله ولا يتخيله المرء كالمجنون الملهوف على البطولات الخاوية والتكبر والتعالي والخروج عن الصف العربي والإسلامي.

لقد أصبحت فضائح قطر مطروحة أمام المجتمع الخليجي والعربي، فهي تحاول أن تخرج بقالب "جديد" طالما أنها ملبوسة بشيطان التمرد الذين يعتني بها ويعطيها نصيبها من حلوى وفاكهة مخالفة الدين الإسلامي والأخلاق العربية والفطرة الإنسانية السوية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .