الوطن.. الوطن.. كلمة ترددها الألسنة وتكتبها الصحف، وينطق بها الناس على اختلاف مراتبهم، ويصيح بها كل إنسان، فماذا للواحد منا في هذه الكلمة.
تابعنا كصحافة باهتمام زيارة معالي رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل والوفد البرلماني المرافق إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، والالتقاء بعدد من الشخصيات في البرلمان الأوروبي، واستعراض آخر المستجدات المرتبطة بالخطوات والاستراتيجيات والبرامج والمبادرات التي أطلقتها مملكة البحرين في المجال الحقوقي، وهي مصدر فخر واعتزاز لنا وتعكس مسيرتنا الرائدة في التطوير الشامل وملحمة البناء والإنجازات الضخمة بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وهنا لابد أن نشير إلى مسألة غاية في الأهمية لها تأثير عظيم في التاريخ والأمم، وكشاهد على الخطوات التاريخية التي خطتها البحرين وجعلتها تحت أنوار وأضواء العالم في الأمس واليوم والغد، ألا وهي رئيسة مجلس النواب السيدة فوزية زينل.. امرأة بحرينية بعزيمة صادقة وإرادة نافذة وقوة روحية أساسها “الوطنية” والعمل المخلص النبيل، تقف في البرلمان الأوروبي أمام صفوة من البرلمانيين الأوروبيين أفرادا وجماعات، وتتحدث عن عراقة وريادة مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، بمجموعة كاملة من الحقائق.
هنا لابد للإنسان أن يفخر بكل قطرة من دمه بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه المرأة البحرينية، نافذة الفطنة ودورها الطليعي الرائد في ملحمة البناء على امتداد المسيرة، ووقوفها إلى جانب الرجل على النهج الذي رسمته القيادة، ثم على البعض أن يفهم أن الأعداء الحقيقيين للوطن هم من لا يشكر ويتعمد نشر المقاطع والتعليقات المسيئة والمعاني المنقولة من هنا وهناك، حتى يخيل إلينا في بعض الأحيان أن هناك من توكل إليه مهمة ملاحقة واستهداف رئيسة المجلس، معتقدا أن ما يقوم به هو الصحيح ويخدم البحرين.
المرء في الحق صانع حياته، وكل امرئ وصنعته، فأنت ربان سفينتك وفي يدك وحدها دفة السير والتوجيه، فمهما تكن وطأة الخلافات لا تسيئوا إلى البحرين عبر أبواب “الشخصنة” ومقاديرها الثقيلة، رئيسة المجلس تقف أمام العالم كله وأمام التاريخ والمنابر الدولية تتحدث عن منجزات الوطن وتقدمه، وهناك مع الأسف من يتجنى بالقلم واللسان ويشهر بالوطن.