العدد 4941
الإثنين 25 أبريل 2022
banner
من الذي يفترض أن يبقى... ومن يرحل من مجلس النواب
الإثنين 25 أبريل 2022

من القواعد الأساسية المتفق عليها أن الفاشل ينسحب من الميدان ويخرج لمتابعة الجديد في العالم، ويترك عنه كل انفعال فردي عميق، ويستغل موهبته العظيمة كما يراها في حقل آخر غير الحقل والميدان الذي فشل فيه، وربما غفل بعض السادة النواب الذين ينوون إعادة ترشحهم مجددا في الانتخابات النيابية القادمة كما تناقلت الأخبار أن المواطن وضع فهارس علمية ورصد كل شيء للنواب بالتبويب والترتيب، ووفقا للحروف الأبجدية، بحيث ان الناخب القادم إذا أراد البحث عن نائب معين مثلا ليرى إنجازاته سيعثر على كل شيء في الفهرس الذي يرشده دون تعب.
هل يتصور النائب الذي لم يكن على قدر المسؤولية أن ترشحه مرة أخرى مكافأة لطيفة رائعة تتخطى المعطيات، هل يعتقد أنه قوة غامضة وقوية ستفكك أرواح الناخبين المترابطة، والذين لا يريدونه ولا يتمنون رؤيته تحت ضوء الشمس! من الممكن أن تكون هناك أشكال أخرى للخلق والضحك على الناس، لكن هذه المرة ستختلف نوتات البيانو وستختفي لمسة “ايروس” السحرية والدرب الذهبي الذي كان متوهجا سيغلق في وجوه من ثبت تقصيره، وسيطبق المواطن بنفسه هذه المعايير التي ستكون بلا أدنى شك فعله المستقبلي ومن أدوات التغيير.
المكافآت والعقوبات وسائل لتغيير الأحداث، ويخطئ من يريد ترشيح نفسه مرة ثانية وملفه صفر من الإنجازات، ويعتقد أنه سيجتاز المراحل العديدة وسيكون الوضع كالعهود القديمة.. إطلاقا، فحواس المواطن أصبحت أكثر دقة لرصد المتغيرات المناخية في أمزجة السادة النواب، وصار ينتقل من منظار إلى آخر لتكون الصورة أمامه أشمل وأكبر، وسيعلنها أيام الانتخابات ويقول.. ماذا أنتم فاعلون، وسيأتي الجواب حاسما من الجميع.
في المجلس الحالي وأمانة للتاريخ سيكون ابتعاد أسماء إذا قررت عدم الترشح مرة أخرى خسارة فادحة للعمل الوطني، وعلى رأس القائمة سعادة رئيسة المجلس فوزية زينل.. هذه المرأة الوطنية التي قامت بواجبها المقدس تجاه الوطن والقيادة وكانت بحق على قدر المسؤولية رغم صعوبة المهمة وقضبان التحدي وصاعقة الإساءات، وكذلك مجموعة من النواب عملوا بأيديهم وأدمغتهم بصمت وهدوء والجميع يعرفهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية