العدد 4926
الأحد 10 أبريل 2022
banner
أهل البحرين الأوفياء
الأحد 10 أبريل 2022

أجواء جميلة ورائعة، تشهدها الكثير من المجالس الرمضانية في هذه الأيام المباركة، والتي أعادت فتح أبوابها من جديد، مؤذنة بعودة اللقاءات الاجتماعية التي تعتبر متنفسا للناس من ضغوطات الحياة، وهمومها، وفرصة للقاء البعيد، ومن هو كثير الانشغال.


مجالس متعددة، ومتنوعة، في عدد كبير من المدن والقرى، أضحت كخلايا نحل، بالحركة والدخول والخروج، والعناق، والسؤال، وكرم الضيافة التي يقدم فيها كل بيت بحريني دروساً ومفاهيم رائعة، بل هي أكثر من رائعة.
والمجالس العائلية والأهلية البحرينية، كانت ولا تزال، مصدراً للإشعاع الفكري والثقافي والسياسي والإنساني في البحرين، وإحدى قنوات الوصل المهم، والاتصال بين الناس، وصمام أمان للدولة، ضد كل محاولات التفتيت، والهدم، والتشطير، والطأفنة.


ولقد رأيناها في الأزمات التي شهدتها البحرين، آخرها عام 2011، وكيف وقفت كالفارس الواحد، مؤدية دورها التنويري والوطني اللازم، والذي يؤكد على الثوابت والولاء، ووحدة الأرض، والهوية.


ولأنها كذلك، فإنه يؤمل من الدولة وفي ظل الظروف الراهنة، أن تقدم التسهيلات الممكنة لها، وعلى كل المستويات، بدءا من مراعاة تعرفة الكهرباء والماء، إلى دعمها بكل الوسائل الأخرى، وهو نهج يستحقه أصحابها وروادها، وتستحقه مكانتها العريقة، وتاريخها الوطني الرائع.


بقاء المجالس، وثباتها، واستمرار دورها مطلب مهم، يخدم البحرين ككل، وليس أصحابها وروادها فحسب، كما أنها محطة “للمة” النشء والشباب، من التشرذم بالشوارع، والتسكع بالمقاهي.


ومتى ما كان هناك احتضان لها، ومراعاة، واهتمام مستحق، كان الحال أفضل، وأكثر اطمئناناً، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .