خطوات واثقة، تسير عليها وزارة التربية والتعليم، قبل فترة الجائحة وخلالها وبعدها، نحو المضي قدماً ونحو استشراف المستقبل، لإنجاح العملية التعليمية، والسير بها قدماً، وفق رؤية مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وتطلعات الطلبة وأهاليهم.

هذ الرؤية الثاقبة التي يحمل مسؤوليتها الأوفياء من منتسبي الوزارة، بدءا من أعلى الهرم وحتى أصغر موظف، تؤكد متانة قطاع التعليم الحكومي، والذي يتصدر دوماً المراكز المتقدمة، خليجياً، وعربياً، وشرق أوسطياً، وبشهادة أقطاب التعليم في العالم المتحضر، وهذه حقيقة لا جدال فيها.

وقد سجلت وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور ماجد النعيمي خطوات استباقية، واكبت الأحداث العاصفة والمتغيرة على رأسها جائحة كورونا، حيث تحولت أغلب قاعات الوزارة إلى خلايا نحل، تعمل بالليل والنهار، لضمان سير وانضباط العملية التعليمية، وتحقيق الاستفادة للطلبة، وهو ما حدث بالفعل.

وفي الإيجاز الحكومي الذي قدمه الوزير النعيمي العام الماضي، وكنت ممن تشرف بحضوره، تناول يومها بفخر ما فعله أبطال الوزارة ويفعلونه منذ لحظات الإغلاق الأولى، وحتى اللحظة، وكيف استبقوا الزمن بتفعيل التعليم عن بعد، وبوقت قياسي.. 14 قناة تعليمية في اليوتيوب، ومئات الآلاف من الحصص الدراسية والحلقات النقاشية عن بعد، وملايين الزيارات للبوابة الإلكترونية، وتخطي المحتوى الرقمي أكثر من 700 ألف نشاط من إعداد المعلمين، وغيرها الكثير، وتقدير أممي وعالمي لما يحدث بهذه البقعة الصغيرة والمضيئة من العالم بسواعد أبنائها الأوفياء.. كلها عناوين بارزة للنجاح البحريني، وقصص عن كسر حاجز المستحيل، في الوقت الذي يتفرغ به البعض بتوجيه سهام النقد والتشكيك للوزير والجهاز التعليمي، ومحاولة تقديم الأحداث بغير حقيقتها، لكنه وكما يقال “لا ترمى إلا الشجرة المثمرة”.

إنني لأعبر في متن مقال اليوم، عن شكري وتقديري كولي أمر، قبل أن أكون صحافياً، لأبطال وزارة التربية والتعليم الأوفياء، من وكلاء ومسؤولين، وموظفين، على كل ما يبذلونه من عمل وجهد وتفان، بتعاون مثمر، وعطاء مستمر.

والشكر موصول للوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي شرف الثقة الملكية خير تشريف، منذ ساعة تقلده مسؤولية الوزارة، بهذا النجاح الرائع والجميل والمستمر والذي يتلمسه كل بيت بحريني، ودمتم بخير.