العدد 4919
الأحد 03 أبريل 2022
banner
“الحاجة مو عيب”
الأحد 03 أبريل 2022

“الحاجة مو عيب”، العيب في من يكنز المال، ولا ينفقه في سبيل الله، لا زكاة، ولا صدقات، ولا مساعدة للأيتام والفقراء والغارمين وذوي العوز، هذا هو العيب، وهذا هو ما يجب أن يتحدث عنه الناس، وأن يشيروا بأصابعهم للبخلاء، وأهل الشح.
والعيب الأكبر، هو حين ينظر بعض المقتدرين لمن يطلبهم، نظرة دونية، بأنهم استغلاليون، أو نصابون، أو شحاتون، أو يحاولون “بتمسكن” استغلال المعرفة، أو أن يأخذوا أموالهم التي تعبوا فيها!!
فهذه الأموال، هي أموال الله عز وجل، اصطفاهم ليكونوا أمناء عليها دون غيرهم، وسيحاسبهم عليها دون غيرهم أيضاً، فالعبرة هنا أن يتذكر أصحاب الخير - حديثو النعمة خصوصا - الأيام المغبرة والسوداء، وأن يعوا أنها أيام قابلة للتكرار، إلا بالإنفاق على المحتاجين والمساكين.
ويجب أن يتذكروا أيضاً أن أموالهم التي يخافون الإنفاق منها، ويرتعبون عليها و”يتنافضون” - وإن ظلت موجودة بهذا الشكل - فستكون منزوعة البركة، فلا نوم عميق ولا صحة، ولا استقرار أسري ولا بركة بالأولاد.
عليهم أن يعرفوا أن الله هو أمكر الماكرين، وأن هذه التفاصيل الصغيرة محسوبة ومرصودة إلهيا، قبل أن تكون من البشر، وأن استصغار الناس والتحقير منهم حين يسألون مقتدرا عن سد دين، أو إعانة مالية، أو مساعدة، ولا يفعل، بأنه أدخل نفسه حينها أتونا ملتهبة، وحربا إلهية هو ليس أهلا لها، ولا بحجم رأس الإبرة.
“الحاجة مو عيب” ولا نقص، ولا محاولة استغلال، والرسول صلى الله عليه وسلم بقدره ومكانته، كان متدينا من يهودي، لذا أذكّر بمتن مقال اليوم، أصحاب المال، ومن يستصغرون المحتاجين ويرونهم نصابين، ودون المستوى، بأن الغضب الإلهي قادم لكم، وأنها مسألة وقت ليس إلا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .